في روايته “آخر يوم جيد” التي كتبها الكاتب بيتر بلاونر، نُقلت القراء إلى بلدة ضواحي هادئة تتزعزع في بداية خريف مظلم عندما يُجدى جثة بلا رأس تطفو بجوار محطة قطاراتها الواقعة على ضفاف النهر. يأتي الصدمة عندما تعلم لين شولمان، التي عادت للتو إلى البلدة مع عائلتها، أن الضحية هي صديقتها المقربة منذ الطفولة، ساندي لانير. تتلاشى الراحة والأمان الذي كانت توفره هذه البقعة للين منذ الصغر – خصوصًا عندما يتضح أن المحقق الذي تم تكليفه بالقضية هو حبيبها في المدرسة الثانوية، مايكل فالون، الذي كان يطاردها بعد أن انتهت علاقتهما منذ سنوات.
أصبح مايكل شخصية محترمة في البلدة، لكن هناك شيء واحد لم يتغير: لا يزال مهووسًا بلين. يقوم بإعادة نفسه بقوة إلى حياة لين، حيث يظهر في منزلها دون إشعار مسبق، ويتصرف بطريقة غريبة، ويتشاجر مع زوجها باري. تتفجر التوترات، ويتحول الأصدقاء ضد بعضهم البعض، وتُكشف الأسرار القديمة، ويصبح واضحًا أن جريمة قتل ساندي ليست حالة معزولة. يدرك الشولمان تزايدهم وحدتهم في مكان كانوا يعتقدون أنهم يعرفونه جيدًا، أنه ليس فقط قيم العقارات التي في خطر هنا، بل حياتهم.
تأخذ الرواية القراء في رحلة مثيرة ومشوقة إلى عالم من التشويق والغموض، حيث تتداخل العلاقات الإنسانية وتتقاطع الأحداث بشكل مثير، مما يجعل القراء يتوغلون في أعماق اللغز الذي يحيط بجريمة القتل وخفايا الشخصيات. تاريخ النشر لهذه الرواية كان في مايو من عام 2003، تحت إشراف دار النشر ليتل وبراون. تُصنف الرواية تحت فئة الخيال والإثارة العامة، مما يجعلها وجهة مثالية لمن يبحثون عن تجربة قراءة مثيرة وممتعة تنغمس في أعماق الجريمة وتفاصيلها المعقدة.