في رواية “حادثة منعزلة” التي كُتبت بواسطة سوزان آر. سلوان، يُستعرض القارئ تفاصيل إحدى الجرائم الغامضة التي هزت جزيرة سيوارد، وهي مجتمع جميل يقع في قلب خليج بوجيت الساحر، حيث يتميز بأشجاره الضخمة وإطلالاته الرائعة على الجبال. على الرغم من الترحيب الريفي الذي يستقبل الزوار بشعار “مكان جيد للزيارة – مكان رائع لتربية العائلة”، إلا أن سيوارد شهدت حادثة مأساوية لا تُفسر.
تتمثل هذه الحادثة في اكتشاف جثة فتاة تبلغ خمسة عشر عامًا من أبرز عائلات الجزيرة، حيث تم العثور عليها مقتولة بطريقة وحشية. إنها قضية ستبدأ السكنة الطويلة الأمد جنجر إيرلي، وهي محققة شابة وجادة، في رحلة معقدة ستُحدِّق بكفاءتها المهنية وضميرها. بالنسبة لجنجر وإدارة الشرطة برئاسة روبين مارتينيز، رئيس الشرطة المكسيكي الأصل الذي يعاني من التعب، فإن الجريمة غامضة ومحبطة. بعد أشهر من استكشاف حياة وموت تارا بريكنريدج، يحصل جنجر وروبين أخيرًا على ما يحتاجونه أكثر من أي شيء: مشتبه به. إنه معلم مدرسة ذو وجهة نظر ليبرالية جاء إلى سيوارد من الشرق. وهو أيضًا – وهذا أمر نادر في سيوارد – يهودي.
أثناء بناء القضية ضد جيري فرانكل، تبدأ جنجر علاقة مع روبين تكون في آن واحد محظورة ومثيرة. ومع اصطدام حياتها الشخصية بوظيفتها كمحققة، تبدأ جنجر في الشعور بشكوك خطيرة بشأن العمل الذي تقوم به في جريمة قتل بريكنريدج. هل هي بطلة جزيرة سيوارد – أم جزء من اندفاع فظيع نحو الحكم؟ ما هو الأهم: اتباع القواعد الصريحة والضمنية لضابط الشرطة، أم الامتثال لتوجيهات الضمير التي تشعر بها كإنسان؟ ومتى وكيف يجتمع المجتمع بقوة ضد رجل واحد حتى يمكن أن تكون الحقيقة محجوبة تمامًا؟
تحمل الرواية توقيع الناشر جراند سنترال باب، وقد تم نشرها في شهر فبراير من العام 1998. تتنوع فئتها بين الخيال، الغموض، وروايات السيدات المحققات، مما يجعلها إضافة مميزة لرفوف محبي الأدب الروائي.