في رواية “جرائم فتاة تشيلسي: لغز روبن هادسون”، التي كتبها سباركل هايتر، نجد أنفسنا أمام قصة مشوقة ومعقدة تندرج تحت نوع الجريمة والغموض. تقودنا الأحداث إلى عالم المديرة التلفزيونية روبن هادسون التي تضطر لترك شقتها بسبب حريق، فتنتقل هي وقطتها لويز برايانت إلى فندق تشيلسي الشهير، الذي يعتبر مأوىًا للفنانين الشهيرين والساكنين المشهورين بالتعايش شبه السلمي مع الكثير من المتطفلين والطامعين والفضوليين الذين يبحثون عن “النيويورك الحقيقية”.
وهنا تبدأ القصة في الاستمتاع بالغموض عندما يموت تاجر الفن الذي التقت به روبن للتو على عتبة بابها، مما يجبرها بشكل متردد على التورط في تحقيق جريمة قتل. هل كانت الجريمة مرتبطة بطريقة ما بالعشاق الشابين المحطمين الذين توجهوا إلى روبن للمساعدة؟ أم بمعركة مميتة بين عشاق منافسين للرجل الميت؟ وكيف يتورط راهبات شركة “الكونفكشن البديعة” في الأمر؟
من أجل تفكيك هذا الخيوط، يجب على روبن مواجهة المشهد الكامل في وسط المدينة وأكثر: فنانين غير تقليديين، نساء غيورات، بناة أجساد زين، أرامل مصابات بالنقرس، وسياح مرتبكين. قد يجعل ذلك الفتاة تشعر بالجنون، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتنقيب العميق في تاريخ الفندق العريق الملقب (وليس بدون سبب) بـ “السفينة الأم”. وهنا يظهر اللغز الذي يجعل القراء يشعرون بالتوتر والفضول، حيث تتشابك الخيوط ببراعة لتخلق قصة فريدة ومثيرة.
يندرج الكتاب تحت فئة الأدب والقصص القصيرة، حيث يقدم هايتر مزيجًا مذهلاً من الغموض والكوميديا والطابع الإنساني. صدرت الرواية عن دار النشر ويليام مورو في يونيو من عام 2000، مما يجسد تاريخًا أدبيًا يشير إلى العناية والاهتمام في تقديم هذا العمل الأدبي الاستثنائي.