تتعلق المعلومات الوافرة التي قدمتها حول القمر الصناعي “جاوفين 10” بموضوع فضائي مثير للاهتمام وذو أهمية بالغة في مجال مراقبة الأرض. يعد “جاوفين 10” جزءًا من الأقمار الصناعية التي تديرها الصين، ويتم تشغيله وامتلاكه بواسطة الأكاديمية الوطنية الصينية للعلوم (CNSAS). يتخذ القمر الصناعي من الفضاء مساحة للرصد والمراقبة البصرية للأرض، وتحديدًا من خلال تقنية التصوير البصري.
تم إطلاق “جاوفين 10” في 4 أكتوبر 2019، باستخدام صاروخ “Long March 4C” من مركز إطلاق تايوان. يتحرك القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مسارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يسمح له بتحقيق تغطية مستمرة لسطح الأرض بشكل فعّال. تتميز مدة الدورة الفاصلة بين الأقمار الاصطناعية بحوالي 97.03 دقيقة.
مع متوسط ارتفاع بين الأدنى (Perigee) والأقصى (Apogee) يتراوح بين 611 و621 كيلومتر، يظهر أن “جاوفين 10” يدير مهمته في مدار منخفض. كما يتميز بميل (Inclination) يبلغ 97.8 درجة، مما يسهم في تحقيق تغطية شاملة للأماكن المستهدفة على سطح الأرض.
من الناحية التكنولوجية، تم تصنيع “جاوفين 10” بواسطة أكاديمية التكنولوجيا الفضائية في شنغهاي (SAST)، مما يبرز الخبرة الفنية الرفيعة المرتبطة بالمشروع. وتشير المصادر المستخدمة للبيانات المدارية إلى استفادة المجتمع الفضائي من قاعدة بيانات JMSatcat/2_20، والتي تم تعزيزها بمعلومات من مواقع موثوقة مثل spaceflightnow.com و planet4589.org.
من الجدير بالذكر أن المعلومات الواردة لا تشير إلى التفاصيل المتعلقة بالكتلة الجافة والطاقة، ولكن يُتوقع أن تساهم الأقمار الاصطناعية في مراقبة الأرض لمدة تتراوح بين 8 سنوات، مما يعكس التكلفة الهائلة والاستثمار الطويل الأمد في هذا المشروع.
باختصار، يُظهر “جاوفين 10” كقمر صناعي متقدم وقوي يعزز قدرات الصين في مجال مراقبة الأرض من خلال تقنيات التصوير البصري في الفضاء.