“جاكي روبنسون: سيرة حياة استثنائية” هو عمل بيوغرافي يسلط الضوء على حياة جاكي روبنسون كما لم يحدث من قبل، وذلك بواسطة أرنولد رامبرساد، الذي اختارته زوجة جاك، راشيل، لكتابة قصة زوجها، ومنحته وصولًا غير مسبوق إلى وثائقه الخاصة. يقربنا الكتاب أكثر مما كنا عليه من هذا اللاعب العظيم، رجل الشجاعة والجودة الذي أصبح شخصية محورية في مجالات العرق وحقوق الإنسان.
ولد في الجنوب الريفي، ابن مزارع مشتركة، نشأ روبنسون في جنوب كاليفورنيا. نراه ينمو هناك كطالب رياضي حيث كافح ضد الفقر والعنصرية ليحافظ على المعتقدات التي غرسها فيه والدته – الإيمان بالأسرة والتعليم وأمريكا والله. نتابع روبنسون خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تم تعيينه ضابطًا في الموجة الأولى من التكامل العرقي في القوات المسلحة، ثم محاكمته عسكريًا بعد رفضه الانتقال إلى الجزء الخلفي من الحافلة. بعد مشاركته في الدوري القومي السوداء، نشاهد بداية دراما أمريكية محضة عندما أدرك برانش ريكي من فريق بروكلين دودجرز جاك كاللاعب المناسب لكسر حاجز اللون في البيسبول – وتغيرت اللعبة إلى الأبد.
تفتح رسائل جاك غير المنشورة من قبل علاقته بعائلته، خاصة زوجته راشيل، التي تزوجها تمامًا عندما بدأ مشروعه الخطير لدمج البيسبول. ذكرياتها مصدر رئيسي للسرد حيث نتعرف على التحرش الشديد الذي تعرض له روبنسون من زملائه وخصومه على حد سواء؛ عن التهديدات بالقتل والاستبعاد؛ عن الفرح والنجاح الملحوظ. نشاهد استجابته الشجاعة للإساءة، أولاً كمُحتمل ثابت، ثم كمقاتل يجسد الشجاعة والتحدي.
نرى صداقته المتزايدة مع لاعبين بيض مثل بي وي ريس وزملاء الفريق السود الذين تبعوا خطواته، واستقبال الجماهير في بروكلين له. نتابع مسيرته المتألقة: عام 1947، كأفضل لاعب جديد؛ عام 1949، أفضل لاعب؛ ستة ألواح في عشرة مواسم، وعام 1962، انضمامه إلى قاعة المشاهير. ولكن الرياضة كانت مجرد جانب واحد من حياته. نرى مشاريعه التجارية، ودوره الرائد في المجتمع، ودعمه المبكر لمارتن لوثر كينغ الابن، والتزامه بحركة حقوق الإنسان في مرحلة حاسمة من تطورها؛ وعلاقاته المثيرة للجدل مع إيزنهاور، كينيدي، نيكسون، همفري، جولدواتر، نيلسون روكفلر، ومالكوم إكس.
تترك السيرة الذاتية الرائعة لرامبرساد لنا صورة لا تنسى لرجل مبدأي كان متحمسًا في ولاءاته وآرائه: لاعب بيسبول يمكنه جذب انتباه الجمهور كما لم يحدث من قبل أو من بعده؛ ناشط في مفترق طرق نضال شعبه؛ رجل عائلة ملتزم انتهت سنواته الأخيرة بالمرض والمأساة، وتوفي في سن الاثنين والخمسين. كان رائدًا، وبطلاً أمريكيًا، ولديه الآن السيرة الذاتية التي يستحقها.