في عام 1990، تمنح جائزة نوبل للسلام للسيد “ميخائيل غورباتشوف”، الذي تقلد دورًا قياديًا في التغييرات الجذرية في العلاقات بين الشرق والغرب. وُلد غورباتشوف في 2 مارس 1931 في قرية بريفولنوي بالاتحاد السوفياتي، والتي تُعرف اليوم باسم روسيا. وقد شهدت حياته العديد من الأحداث التاريخية الهامة، حيث كان قائدًا للاتحاد السوفياتي خلال فترة حرجة من تاريخ القرن العشرين.
تمتلك جوائز نوبل شهادة عالمية في التقدير والاحترام، وتمنح للأفراد والمؤسسات التي قدمت إسهامات بارزة في مجالات مختلفة مثل السلام والأدب والعلوم. وفيما يتعلق بجائزة السلام، فإنها تكرم الأفراد أو الجهود التي تسهم في تحقيق التسوية والتعايش السلمي بين الشعوب والدول.
غورباتشوف يعتبر من الشخصيات التاريخية المؤثرة بشكل كبير على الساحة العالمية، حيث أسهم بشكل كبير في نهاية الحرب الباردة وتحقيق التقارب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. كانت فترة حكمه تتزامن مع فترة من التغييرات السياسية الكبيرة والإصلاحات في الاتحاد السوفياتي، بما في ذلك سياسة الـ “بيريسترويكا” (التجديد) و”غلاسنوست” (الشفافية)، التي أدت إلى تحولات هائلة في السياسة والاقتصاد والمجتمع.
وفي عام 1991، شهد العالم انهيار الاتحاد السوفياتي، مما أدى إلى نهاية فترة الحرب الباردة وانتهاء الانقسام العالمي بين الشرق والغرب. ومع ذلك، بقيت جائزة نوبل للسلام لعام 1990 تعترف بالدور الحاسم الذي لعبه غورباتشوف في هذه العملية التاريخية.
توفي غورباتشوف في 30 أغسطس 2022 في موسكو، عاصمة روسيا، مخلفًا وراءه إرثًا يظل محفورًا في تاريخ القرن العشرين، وهو شخصية لها تأثير كبير على العالم بأسره.