في عام 1956، تمنح جائزة نوبل في مجال الطب للدكتور أندريه إف. كورناند، وهو عالم طبي فرنسي-أمريكي، وذلك تقديرًا لاكتشافاته المتعلقة بتقنية التنظير القلبي والتغيرات المرضية في الجهاز الدوراني. يعد الدكتور كورناند واحدًا من الرواد في مجال تطوير تقنية التنظير القلبي، والتي تعتبر حجر الزاوية في تشخيص وعلاج الأمراض القلبية والأوعية الدموية.
وُلد أندريه فردينان كورناند في الرابع والعشرين من سبتمبر عام 1895 في العاصمة الفرنسية باريس، وسرعان ما برزت موهبته وشغفه بالطب والعلوم الطبية. عمل كباحث وأستاذ جامعي في جامعة كولومبيا، وكانت أبحاثه واكتشافاته تتركز بشكل رئيسي على فهم الجهاز الدوراني ومشاكله المرضية.
تميز الدكتور كورناند بأسلوبه الفريد في استخدام التقنيات الطبية المتطورة لاستكشاف وفهم العمليات الفسيولوجية والمرضية في القلب والأوعية الدموية. واستطاع أن يقود فريقًا من الباحثين في مختبر القلب والرئة التابع لجامعة كولومبيا في مستشفى بيلفيو في مدينة نيويورك، حيث تم تطوير تقنيات التنظير القلبي واستخدامها بنجاح في تشخيص الأمراض القلبية وتقييم وظيفة القلب.
توفي الدكتور أندريه كورناند في التاسع عشر من فبراير عام 1988 في مدينة غريت بارينغتون بولاية ماساتشوستس الأمريكية، بعد أن قدم إسهامات كبيرة ولا تُنسى في مجال الطب والعلوم الطبية. يظل إرثه حيًا من خلال الطرق التي ساهم فيها في تطوير تقنيات التشخيص والعلاج في مجال الأمراض القلبية والأوعية الدموية، ويظل اسمه مرتبطًا بالتقدم والابتكار في هذا المجال الحيوي.