في عام 2016، حصل السيد خوان مانويل سانتوس، رئيس كولومبيا السابق، على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده الحاسمة في إنهاء الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 50 عامًا في بلاده. وُلد الرئيس سانتوس في العاصمة الكولومبية بوغوتا في عام 1951، حيث نشأ وترعرع في بيئة تمزج بين السياسة والعلم والثقافة. كانت خطوة حصوله على جائزة نوبل للسلام اعترافًا بالمسار الطويل الذي سار عليه نحو تحقيق السلام والمصالحة في بلاده.
تولى سانتوس الرئاسة في كولومبيا في عام 2010، ومنذ ذلك الحين، عمل بجدية وإصرار لتحقيق السلام الدائم في بلاده. تجسدت جهوده في مفاوضات سلام هامة مع المتمردين اليساريين من جبهة التحرير الوطني (FARC)، والتي أسفرت في النهاية عن إبرام اتفاق سلام تاريخي في عام 2016. هذا الاتفاق الذي تم توقيعه في هافانا، كوبا، قاد إلى وقف إطلاق النار الدائم وإدماج أعضاء FARC في المجتمع بشكل سلمي وبناء.
بفضل رؤيته الحكيمة وقيادته الحازمة، نجح سانتوس في تغيير مسار التاريخ لبلاده وإنهاء صراع دام لخمسة عقود. ومن خلال استمراره في السعي نحو المصالحة الوطنية وبناء السلام المستدام، أصبحت جهوده قدوة عالمية للحوار والتسامح وحل النزاعات.