في عام 1927، حصل العالم الفيزيائي السكوتلندي C.T.R. Wilson على جائزة نوبل في الفيزياء. وُلد ويلسون في جلينكورس، سكوتلندا، في 14 فبراير عام 1869. كانت ابتكاراته الرائدة في مجال الفيزياء تستحق بلا شك هذا التقدير العظيم.
ويلسون حاز على جائزة نوبل “لطريقته في جعل مسارات الجسيمات المشحونة كهربائياً مرئية عن طريق تكثيف البخار”. وقد استحق هذا الإنجاز العظيم نظرًا لأهميته في فهم الظواهر الفيزيائية الأساسية وتطبيقاتها المحتملة.
جدير بالذكر أنه على الرغم من أنه قضى حياته العلمية الفعالة في العديد من البلدان، إلا أنه يعتبر ويلسون على وجه الخصوص تمثيلاً بارزًا للعلم البريطاني. حيث كان جزءًا من الجامعة البريطانية المرموقة، جامعة كامبريدج، حيث عمل وأسهم في تقدم ميدان الفيزياء بشكل ملحوظ.
ويلسون لم يقتصر تأثيره على مجال الفيزياء فحسب، بل كان له أيضًا دور بارز في تعزيز الثقافة العلمية والتعليمية في مجتمعه وخارجه، مما جعل إرثه يتجاوز حدود الزمان والمكان. في الخامس عشر من نوفمبر عام 1959، غادرنا ويلسون في مسقط رأسه بكارلوبس، سكوتلندا، لكن إرثه العلمي وإسهاماته البارزة ما زالت تستمر في إلهام الأجيال القادمة من العلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم.
رحم الله العالم الكبير C.T.R. Wilson، الذي بصم بإنجازاته على تاريخ العلم وأثرى المعرفة البشرية بإسهاماته الرائعة.