في عام 1973، تم منح جائزة نوبل في الكيمياء للعالم الرائع جيفري ويلكنسون، والذي ولد في 14 يوليو 1921 في تودموردن، المملكة المتحدة، وتوفي في 26 سبتمبر 1996 في لندن، المملكة المتحدة. يعتبر ويلكنسون من أبرز العلماء في مجال الكيمياء العضوية والكيمياء اللاعضوية، وقد حصل على هذه الجائزة تقديرًا لعمله الرائد في مجال الجزيئات العضوية المعدنية، والتي تعرف أيضًا بالمركبات الساندويتشية.
قام ويلكنسون بأبحاث رائدة ومبتكرة، وعمل بشكل مستقل على دراسة الكيمياء العضوية للمركبات الساندويتشية، التي تعتبر من أهم المجالات في الكيمياء الحديثة. وتتميز هذه المركبات بتركيبها الجزيئي الفريد الذي يتكون من ذرتين معدنيتين متوازيتين تحتوي على جزيء عضوي محاط بينهما، وتُعَد هذه الدراسات الأساسية حول المركبات الساندويتشية بمثابة محور لتطورات هائلة في مجال الكيمياء العضوية والتطبيقات الصناعية المتعلقة بها.
كانت مساهمات ويلكنسون ذات أهمية بالغة في فهم الخصائص الكيميائية والفيزيائية لهذه المركبات، وقد فتحت أبوابًا جديدة للبحث والابتكار في مجالات متعددة، بما في ذلك الكيمياء العضوية، والكيمياء اللاعضوية، وتطبيقات المواد الحديثة في مجالات مثل الصناعة والطب والإلكترونيات.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى الجهود المشتركة بين ويلكنسون وعالم الكيمياء الآخر الذي حصل على جائزة نوبل معه، حيث قاما بأبحاثهما بشكل مستقل ولكن بتواصل وتبادل مفيد، مما أسهم في تعزيز فهمنا للمركبات الساندويتشية وتطبيقاتها.
يُعتبر العمل الذي قام به ويلكنسون في كلية الإمبراطورية بلندن، المملكة المتحدة، حيث كان يعمل، من أبرز المساهمات التي أثرت في تقدم الكيمياء الحديثة. وقد استفادت المجتمعات العلمية والصناعية من هذه الأبحاث على نطاق واسع، مما جعلها تحظى بجائزة نوبل التي تعد أعلى تقدير عالمي للإسهامات العلمية البارزة.
باختصار، يظل عمل جيفري ويلكنسون وتفانيه في البحث والابتكار في مجال الكيمياء العضوية واللاعضوية، وخاصةً في دراسة المركبات الساندويتشية، محط إعجاب وتقدير العالم العلمي، وترك بصمة قوية في تاريخ العلم الكيميائي الحديث.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على موقع جائزة نوبل للكيمياء للعام 1973 عبر الرابط التالي:
جائزة نوبل للكيمياء 1973