“المكافأة: القصة الحقيقية لثورة على متن الباونتي”، هو كتاب يروي قصة ثورة الباونتي التي وقعت في الفجر الباكر من صباح 28 أبريل 1789، في أقاصي المحيط الهادئ الجنوبي. حيث قام مساعد الربان فليتشر كريستيان وثلاثة رجال آخرين، مسلحين بالسيوف والسكاكين الطويلة وبندقية مسدسة، بإلقاء القبض على النقيب ويليام بلاي ووضعه مع ثمانية عشر ضابطًا وبحارًا في قارب صغير. هذه الثورة على متن ناقلة جلالة الملك الباونتي دفعت كل رجل إلى مصير محتوم – بلاي وأتباعه في رحلة تاريخية عبر البحار، وكريستيان ومتبعيه في نفيهم المضطرب. عاد بلاي بنفسه إلى بريطانيا كبطل، لكن ذلك لم يكن مصيره النهائي. تم القبض في نهاية المطاف على عشرة من طاقم الباونتي في تاهيتي وجلبوا إلى إنجلترا في قيود لمواجهة يومهم في المحكمة، وكانت في الديناميات والسياسات لمحاكمتهم وآثارها بعد ذلك تشكل القصة التي نعرفها – أو نعتقد أننا نعرفها – كثورة على الباونتي. تروى حقائق الثورة نفسها في سجلات الأدميرالية، ولكن للحقيقة وراء القصة قد توسعت ألكسندر، حيث جمعت تفاصيل من وصايا ومذكرات ومراسلات شخصيات ليس لها صلة واضحة بالأحداث، من مواد إخبارية مجهولة ومن سير ذاتية وأنساب عائلية للاعبين الثانويين على ما يبدو. تسلط الضوء على زوايا جديدة تمامًا للأحداث، وعلى شخصية بلاي، وعلى العديد من العلاقات العائلية والمصالح الخاصة التي تلعب أدوارًا حاسمة في لحظات مختلفة في القصة. باستخدام الحسابات المعاصرة، وبخاصة شهادة المتمردين أنفسهم، تسمح للرجال أنفسهم باستحضار الأحداث ونقل القارئ إلى سطح الباونتي، وإلى الجزر النائية في المحيط الهادئ الجنوبي، وإلى غرف القرار في قوة البحرية البريطانية. فقط عندما ننظر إلى القصة كاملة، من قبل مغادرة الباونتي لإنجلترا حتى بعد وفاة آخر مشارك فيها، نفهم ما حدث ولماذا.
0
