انطلقت الانتفاضة الوطنية السلوفاكية في التاسع والعشرين من أغسطس عام 1944، حيث اندلعت هذه الثورة الوطنية في إطار الحرب العالمية الثانية، واستمرت حتى الثامن والعشرين من أكتوبر من نفس العام. تميزت هذه الثورة بمشاركة واسعة من السلوفاك الذين كانوا يعارضون النظام النازي المستبد الذي كان يحكم بلادهم.
تأتي هذه الثورة في سياق توترات سياسية وتاريخية داخل سلوفاكيا، حيث كانت الحكومة السلوفاكية برئاسة الرئيس جوزيف تيسو متحالفة مع ألمانيا النازية، مما أثار استياء العديد من السلوفاك الذين كانوا يطمحون للاستقلال والتحرر من النفوذ الألماني.
اندلعت الانتفاضة في عدة مناطق من سلوفاكيا، حيث شارك فيها عناصر من الجيش السلوفاكي المنشقين عن النظام الموالي لألمانيا، إضافة إلى مقاتلي المقاومة المحلية والمدنيين المتضررين من سياسات الاحتلال النازي.
تمثلت أهداف الثورة في تحقيق الاستقلال السلوفاكي وتحرير البلاد من سطوة النظام النازي، كما اعتبرت خطوة مهمة في مسار المقاومة الأوروبية ضد النازية وتحقيق الحرية والكرامة.
وعلى الرغم من أن الثورة لم تحقق أهدافها بالكامل، إذ فشلت في إقامة حكومة مستقلة وتحقيق الاستقلال التام، إلا أنها أثبتت إرادة الشعب السلوفاكي في مواجهة الاحتلال والتصدي للظلم والقمع.
ترتبط الثورة الوطنية السلوفاكية بالعديد من الأحداث والشخصيات التاريخية المهمة، وقد تركت بصمتها على مسار التاريخ السلوفاكي والأوروبي بشكل عام، حيث أنها تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مسار المقاومة الأوروبية ضد النازية والفاشية.
للمزيد من المعلومات حول الانتفاضة الوطنية السلوفاكية، يمكنك زيارة هذا الرابط: Slovak National Uprising – Wikipedia.