في العام 1993، شهدت إكوادور حدثا طبيعيا مأساويا، حيث ثار بركان جواغوا بيتشينشا (Guagua Pichincha)، الذي يعتبر من البراكين الاستراتوفولكانية البارزة. يقع هذا البركان في إكوادور، على خط عرض -0.171 وخط طول -78.598، مما يعني أنه يقع في منطقة جغرافية حساسة ومعرضة لنشاط بركاني.
يتميز جواغوا بيتشينشا بتضاريسه الوعرة، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 4784 مترًا عن سطح البحر. يتصف هذا البركان بالنوع الاستراتوفولكاني، والذي يعني أنه يتكون من طبقات متعددة من الحمم والرماد. تاريخياً، كان هذا النوع من البراكين عرضة للثوران القوي والتأثير البيئي الكبير.
في الحادي عشر من مارس عام 1993، شهدت المنطقة تحطمًا مأساويًا نتيجة لثورة جواغوا بيتشينشا. وفقًا للسجلات، تسبب الثوران في وفاة اثنين، ووفقًا للتوصيف الوارد، كانت هناك حالة وفاة واحدة. تأثرت المنطقة المحيطة بالبركان بشكل كبير، حيث تعرضت لأضرار بالغة في الحياة البيئية والبنية التحتية.
تأثيرات هذا الثوران لم تقتصر على فقدان الأرواح فقط، بل شملت أيضا الدمار المادي الهائل، حيث لاحظت تقديرات ضرر مالي غير محددة (بالملايين). للأسف، تضمنت هذه الكارثة أيضا عددا من المنازل التي دمرت بالكامل، مما أدى إلى تشريد عدد لا يحصى من السكان.
يُعَد جواغوا بيتشينشا هذا حدثًا بركانيًا يذكر في تاريخ إكوادور، حيث تظهر حاجة المجتمع الدولي إلى تعزيز التحذيرات المبكرة وتحسين إجراءات الإخلاء للتصدي لتأثيرات هذه الكوارث الطبيعية الهائلة.