في عام 1928، تعرضت منطقة بحر فلوريس في إندونيسيا إلى حدث طبيعي مدمر، إذ شهدت ثورة بركانية قوية من جبل بركان روكاتيندا على جزيرة بالو شمال جزيرة فلوريس. وقد أسفرت هذه الثورة عن تشكل ثلاثة فوهات بركانية جديدة، حيث تم طرح كميات كبيرة من الحمم البركانية والرماد وقطع الحمم المتجمدة. ومع تساقط هذه القطع على الجزيرة، أشعلت النيران في النباتات الجافة في الجزيرة التي كانت في ذلك الوقت من السنة. وقد تسبب هذا الانفجار بموجة من الحمم البركانية والرماد تغطت بشكل خاص الجانب الجنوب الغربي من الجزيرة، بما في ذلك المستوطنات هناك.
وقد شهدت المنطقة تساقط الرماد حتى على جبال تينغر شرق جاوة. ولم يبدي البركان سوى نشاطًا طفيفًا بعد الثامن من أغسطس. وفي هذا الانفجار، فقد لقي مصرعهم 226 شخصًا، من بينهم 128 في الموجة التسونامية التي حدثت نتيجة لتحريك الأرض على الساحل.
وقد شوهدت موجات بحرية بارتفاع يتراوح بين 5 و 10 أمتار قبالة جزيرة بالو وعلى الجزء الأقرب من ساحل جزيرة فلوريس. وقد غرق عشرون قاربًا. وتم التبليغ في الصحف أن الموجات التي تم إنشاؤها خلال الكارثة على جزيرة بالو رصدت بالمجازفة بأنها وصلت إلى الهند، وأن البحر انحسر في Allegri بالقرب من الله آباد بمقدار 2 كم (ميل واحد)، مما تسبب في ترك العديد من السفن معلقة عالية وجافة؛ ولكن لا يوجد أي ارتباط مطلق بين الظاهرتين المذكورتين أعلاه.
وفي الشهر التاسع، أعيدت الثورة إلى الحياة وتم طرح الرماد وانتشاره على الجزيرة بأكملها، واستمرت نشاطات البركان حتى 25 سبتمبر.