في عام 1965، وتحديدًا في 28 سبتمبر، شهدت جزيرة تال في الفلبين ثورة بركانية قوية ومعتدلة العنف، حيث انفجر بركان تال بانفجارات فريتوماغماتيكية متوسطة الشدة، والتي سبقتها ثورانات فريتياتية ألقت رماداً قاعدياً. أدت الانفجارات الرئيسية، التي تسبقها ثورات فريتوماغماتية، إلى فتح فوهة بركانية جديدة بطول 1.5 كيلومتر وعرض 0.3 كيلومتر على الجانب الجنوبي الغربي لجزيرة تال في بحيرة تال. وقد غطت الثورة مساحة تبلغ حوالي 60 كيلومتر مربع بطبقة من الرماد سمكها أكثر من 25 سم، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 190 شخصًا.
أما الانفجارات داخل منطقة الفوهة فأنتجت موجات صدمية أحدثت موجات مائية، والتي وصل ارتفاعها الأقصى بين جزيرة تال والشاطئ الغربي لبحيرة تال. هذه الموجات قلبت بعض القوارب التي كانت مليئة بالسكان الفارين من الجزيرة وأسفرت عن وفاة العديد من الأشخاص. لا يعرف ارتفاع الأمواج الأقصى، لأن الأدلة على ارتفاع الأمواج خلال المرحلة الأولى والأكثر عنفًا من الثورة مغطاة الآن بطبقات من الرماد. ومع ذلك، على الشاطئ الغربي لبحيرة تال، مباشرة غرب فم الفوهة الانفجارية، هناك أدلة واضحة على وصول الموجات إلى ارتفاع 4.7 أمتار فوق مستوى سطح البحيرة واجتياح المناطق الساحلية بما يصل إلى 80 مترًا.
تظهر قراءات عداد تدفق الجريان 1.5 كيلومترًا من مصب بحيرة تال زيادة في التدفق من متوسط 20,500 لتر في الثانية لعدة أيام قبل الثورة إلى الحد الأقصى 28,400 لتر في الثانية في 28 سبتمبر، تلتها انخفاضات إلى 23,800 لتر في الثانية في 29 سبتمبر، و 22,800 لتر في الثانية في 30 سبتمبر. هذا الزيادة ربما يعود إلى العمل الزائد للأمواج وإلى الجيوشيات التي تنتجها موجات الصدمات الانفجارية، فضلاً عن تحريك المياه بواسطة سقوط الرماد والأمطار الغزيرة التي رافقت الثورة.
وقد وقعت العديد من الوفيات التي تراوحت بين 190 إلى 355 حالة عندما قلبت موجات تسونامي القوارب التي تحمل سكان جزيرة تال وتوجهت نحو الشاطئ الغربي للبحيرة (بالقرب من أغونسيلو). حيث غمرت هذه الموجات المناطق بارتفاع يصل إلى 4.7 أمتار فوق مستوى سطح البحيرة.