في السادس من أكتوبر عام 1883، شهدنا ظاهرة مدمرة من الثوران البركاني في جزيرة سانت أوغستين، حيث أنتج هذا الثوران هطول رمادي يصل إلى خمسة إنشات، وكانت له تبعاته القاسية من تسوناميات متتالية. بداية، يُعتقد أن الموجة الأولى قد نتجت عن تأثير موجة الهواء الناتجة عن الثوران على سطح الماء، بينما كانت التسونامي ناتجة عن انهيارات طينية من انهيار الوجه الشمالي للبركان. وقد ورد في السجل اليومي لمنفذ شركة الاسك الكوميرسيال في خليج إنجليش واقعة شهادة عيان عن التسونامي البركاني الذي نتج عن الثوران: “في هذا الصباح في الساعة 8:15، تدفقت أربعة موجات مد بحري باتجاه الغرب، إحداها تلو الأخرى بمعدل 30 ميل في الساعة نحو الشاطئ، حيث ارتفعت البحر 20 قدمًا فوق المستوى العادي”. وقد أظهرت الأدلة أن جزيرة سانت أوغستين، التي تعتبر جزيرة بركانية دائرية تقريبًا قد شهدت ست ثورات بركانية كبيرة في العصور التاريخية، وتحيط بها ترسبات تحت الماء مماثلة لتلك التي نتجت عن هذه الانهيارات؛ مما يدل على أن التسوناميات قد تم إنتاجها مرارًا وتكرارًا بواسطة هذا البركان في العصور القديمة. ومن المحتمل وجود خسائر بين الأليوت خلال هذا الحدث، إلا أن الوصف غير واضح؛ لذا فإن تصنيف الوفيات هنا هو تخميني.
التسونامي ناتج عن انهيار طيني من انهيار الوجه الشمالي للقمة. حيث انزلقت حوالي 325 مليون ياردة مكعبة من المواد من ارتفاع قدره 4100 قدم وعلى مسافة تقدر بحوالي 5.5 ميل، بما في ذلك ميل واحد من الأرض الجديدة التي تشكلت في نقطة بير وميل ونصف تحت الماء.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة سانت أوغستين تُذكر أيضًا باسم جزيرة تشرنوبوري، وهو الاسم الروسي لها، والتغيرات على هذه الهجائية [مثل تشرنوبور، تشرنوبور، تشيرنابورا، وتشيرنفبورا، من المرجع #2099].