في عام 1784، شهد العالم حدثاً طبيعياً ذا تأثير هائل ولافت للنظر، وهو ثوران بركان “Grimsvotn” الواقع في أيسلندا الشمالية الشرقية. يُعتبر هذا البركان واحداً من الظواهر الطبيعية البارزة في تاريخ البراكين، حيث تمثل ثورته حدثاً بركانياً فريداً ومدمراً.
تمتد موقع “Grimsvotn” في أيسلندا الشمالية الشرقية، حيث يحمل إحداثيات جغرافية لا تُعبأ عنها الطبيعة. يقع عند خط العرض 64.42 وخط الطول -17.33، ويتميز بانخراطه في نوع فريد من البراكين يُعرف بالكالديرا.
تمتلك “Grimsvotn” ارتفاعًا يصل إلى 1725 متراً فوق سطح البحر، مما يجعلها واحدة من البراكين الرائعة التي تتمتع بارتفاع ملحوظ. يعد هذا الارتفاع عن سطح البحر جزءاً من سماتها الطبيعية التي تميزها عن غيرها.
يُصنف “Grimsvotn” كبركان بحري من النوع الكالديري، حيث تكمن قوتها الهائلة في الانفجارات التي تحدث في الكالديرا، وهو تكوين جغرافي ضخم ينشأ نتيجة انهيار جزء من القمة البركانية. يتميز هذا النوع من البراكين بأنه يعد من بين أخطر أنواع البراكين.
تاريخياً، في العام 1784، شهدت “Grimsvotn” ثورانًا مدمرًا بتصنيف VEI 4، مما يعني أن الثوران كان ذا تأثير كبير على البيئة والمناطق المحيطة. تصاحب هذه الثورة البركانية بوجود الكثير من الأضرار والتدمير، حيث بلغ إجمالي الوفيات 9350، ويتم التصنيف برقم 4 من حيث حدة التأثير الوفياتي.
تعتبر هذه الكارثة البركانية في عام 1784 من بين أحداث البراكين التي تركت بصمة عميقة في تاريخ أيسلندا والعالم، مع تأثيرها الهائل على البيئة والحياة البرية، مما يبرز أهمية دراستها وفهمها لتعزيز التحذير المبكر واتخاذ التدابير الوقائية في مواجهة مثل هذه الأحداث الطبيعية القوية.