في عام 1905، بدأ ثوران بركان ماتافانو على جزيرة سافايي في جزر ساموا في الرابع من أغسطس. خلال هذه الفترة، غالبًا ما تسببت التدفقات في توليد موجات تسونامي صغيرة عندما انهارت المواد إلى البحر. لقد لوحظت عدة موجات شبيهة بتسونامي عندما كان البركان أكثر نشاطًا من المعتاد. من المثير للاهتمام أن عدة موجات تسونامي، التي يُشار إليها أحيانًا بموجات “مدية”، قد حدثت أثناء الثوران. وقد لوحظت الأحداث التالية في ماتاوتو بواسطة أمتمان ويليامز:
- في 28 نوفمبر 1906 في الساعة 5:30 مساءً.
- في 8 يونيو 1907 في الظهيرة.
- في 19 يونيو 1907 في الساعة 3 صباحًا.
- في 27 يونيو 1907 بين الساعة 6 والساعة 7 مساءً.
- في 9 يوليو 1907 في الساعة 6:45 مساءً.
- في 25 يوليو 1907 في الساعة 11 صباحًا.
المد والجزر عادةً ما يرتفع وينخفض بحوالي 4 أقدام في ماتاوتو. ومعظم هذه الموجات لم تتجاوز ارتفاع 6 إلى 8 أقدام، ونظرًا لأن العديد منها حدثت عندما كانت المد منخفضة أو في منتصف المد، ولم يكن هناك بحر شديد في ذلك الوقت، فلم يتم تسجيل الكثير من الأضرار، على الرغم من أن في العديد من الحالات تمت غمر الطريق الرئيسي للمدينة بالمياه.
من الجدير بالذكر أن الثوران البركاني استمر بين عامي 1905 و1911، حيث برزت تدفقات الحمم الكبيرة التي بلغت حجم مكعب واحد كيلومتر مكعب. وقد تحركت إحدى هذه التدفقات باتجاه الشمال الشرقي ووصلت إلى شاطئ البحر، على بعد 12 كيلومترًا من البركان في السادس من ديسمبر عام 1905. تم تدمير الحقول والقرى الموجودة في مسار التدفق الحممي. ومن وقت لآخر، سقطت ألسنة الحمم في الماء مما أدى إلى توليد أمواج صغيرة من نوع تسونامي (بما في ذلك في نهاية عام 1906 وفي عام 1907). ولاحظ أحد المراقبين هذه المراحل من الثوران، وهو الراهب جون فارلونغ. ووفقًا لروايته، ظهرت بعض الشقوق المتفتحة بعد فترات محددة مميزة بالارتجافات الأرضية في الرابع من أغسطس 1908، حيث خرجت منها سحب من البخار مضاءة باللهب والمواد البركانية بقوة انفجارية. تحركت تدفقات الحمم بمعدل 900 متر (نصف ميل) خلال فترة 24 ساعة، وفي النقاط التي سقطت فيها الحمم في البحر ارتفعت أعمدة هائلة من البخار مرات عدة في نفس المنطقة، حيث بلغ طولها 450 مترًا (500 ياردة) وغمرت الأرض على مسافة تتراوح بين 90 و110 مترًا (100-120 ياردة). ووفقًا للمراقبين، تزامن ظهور الموجات مع زيادة النشاط البركاني.