في الخامس والعشرين من يناير عام 1961، شهدت تشيلي حدثًا بارزًا في عالم البراكين، حيث ثار بركان “كالبوكو” الواقع في جنوب تشيلي. يعتبر هذا البركان من الفئة الستراتوفولكانية، ما يعني أنه يتميز بهيكله البركاني الذي يتألف من طبقات متعددة من الصخور البركانية المتناوبة بين الرماد والصخور الصهيرة.
توجد إحداثيات البركان على خط عرض -41.326 وخط طول -72.614، مع ارتفاع يبلغ 2003 مترًا عن سطح البحر. كان لهذا الثوران تأثيراته الواضحة، حيث وصلت قوة الانفجار إلى مستوى VEI 3.0، مما يشير إلى أن الاندفاع البركاني كان قويًا ومؤثرًا بشكل متوسط.
الثوران لم يكتف بالتأثير الطبيعي فقط، بل شمل أيضًا تأثيرات اقتصادية واجتماعية جسيمة. تسبب الثوران في تدمير بنيات الإسكان بشكل واسع، حيث تعرضت العديد من المنازل للدمار التام. تقديرات تشير إلى أن الأضرار المالية تجاوزت مليون دولار أمريكي، مما جعل هذا الحدث يتسم بالتأثير الكبير على الاقتصاد المحلي.
للأسف، لم تكن الخسائر البشرية هي الوحيدة، إذ لحقت أضرار بشرية جسيمة أيضًا. تقارير تشير إلى وقوع إصابات ووفيات، ولكن للأسف، لا تتوفر حاليًا معلومات محددة حول أعداد الضحايا. قد يكون ذلك بسبب صعوبة توثيق الحوادث في ذلك الوقت أو بسبب انعدام بعض البيانات.
من المهم التأكيد على أن تأثير البراكين لا يقتصر على الفقدان المباشر، بل يتسع ليشمل تداول الحياة اليومية والبنية التحتية للمنطقة المتأثرة. يجسد ثوران بركان كالبوكو في عام 1961 درسًا حيويًا حول هشاشة الحياة البشرية أمام قوى الطبيعة الهائلة.
في النهاية، يظل هذا البركان – كالعديد من البراكين الأخرى – تذكيرًا بضرورة فهمنا لطبيعة الكوكب الأرض وضرورة التحضير والاستعداد للتعامل مع تأثيرات الكوارث الطبيعية، مع الحرص على توثيق وفهم التأثيرات الكامنة لهذه الأحداث على المدى البعيد.