في العام 1871، شهدت جزيرة سانجيهي في إندونيسيا حدثًا طبيعيًا هائلاً يمثل في بركان روانج، الذي يتواجد جغرافيًا في خط العرض 2.28 وخط الطول 125.425. يرتفع هذا البركان الشهير إلى ارتفاع يبلغ 725 مترًا فوق سطح البحر، مما يجعله من البراكين الاستراتوفولكانية التي تتميز بطبقاتها الثقيلة والشديدة التكامل.
كانت الثالث من مارس عام 1871 هو اليوم الذي شهد فيه بركان روانج نشاطًا بركانيًا كبيرًا، حيث سجلت الزلازل المصاحبة لهذا الحدث قيمة تصل إلى 1022 على مقياس تشويك. تعتبر هذه الزلازل المكملة للثوران البركاني مؤشرًا على قوة الأحداث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في تلك اللحظة الفارقة.
تصنف بركان روانج كبركان استراتوفولكاني، مما يعني أنه يتكون من طبقات متعددة من الحمم البركانية المتبلورة والرماد، مما يجعله أكثر تعقيدًا وتفاعلًا مقارنةً بالبراكين الأخرى. يتميز هذا النوع من البراكين بثورانها العنيفة والقوية، مما يسبب تأثيرات واسعة النطاق على المنطقة المحيطة.
فيما يتعلق بالأثر البشري، تسبب ثوران بركان روانج في خسائر هائلة. بلغ إجمالي عدد الوفيات نتيجة لهذا الحدث المدمر حوالي 400 شخص، مما جعله يصنف كحدث ذو تأثير كبير على الحياة البشرية. كما تم تدمير حوالي 75 منزلاً بشكل كامل، مما يظهر الدمار الهائل الذي خلفته قوة الطبيعة هذه.
بالنظر إلى الأضرار الاقتصادية، فقد تم تقييم الضرر الناتج عن هذا الحدث بناءً على التكلفة المالية، ووصل إجمالي الأضرار إلى مستوى مليون دولار. هذا يشير إلى الفاعلية الكبيرة التي كانت لها هذه الكارثة الطبيعية على الاقتصاد المحلي والبنية التحتية.
في الختام، يظهر بركان روانج كمثال للتأثير القوي والمدمر الذي يمكن أن تخلفه البراكين الاستراتوفولكانية، مما يجعلها محط اهتمام ودراسة العلماء والباحثين الذين يسعون لفهم هذه الظواهر الطبيعية وتأثيراتها على البيئة والإنسان.