في السادس من سبتمبر عام 1971، انفجر بركان تيناكولا على جزر نيو هيبريدز في جزر سانتا كروز. وقد أحدثت الثورانات في الفوهة الرئيسية للبركان سحباً سوداء كثيفة، وانفجارات ضعيفة إلى متوسطة، وتدفقات الحمم، وتسببت في زلازل قوية وموجات مد عملاقة. وبلغ ارتفاع عمود الرماد 300 متر، وكانت مساحة الترسب البركاني 1 كيلومتر مربع، وكانت السماكة 10 أمتار عند بعد 100 متر من المصدر، وكانت الطول الأقصى للتدفق 300 متر.
في السادس من سبتمبر، حوالي الساعة 1800، سمع سكان قرية نيو على جزيرة تريفانيون دوياً مستمراً ومنخفضاً يأتي من البركان. وفي نفس الوقت، انبعثت سحابة سوداء كثيفة من قمة البركان حتى اجتاحت البحر بين البركان وجزيرة تريفانيون، بما في ذلك القريتين النيو المتجاورتين التي تواجهه. استمر الصوت الرعدي والدخان الكثيف هذا لمدة ساعتين تقريباً. وفي حوالي الساعة 2000، حدث انفجار مفاجئ للصوت بشدة أكبر. في نفس الوقت، ارتفعت لهبة ضخمة من قمة البركان. ووصفت هذه اللهبة لاحقاً بأنها تنقسم إلى لسانين من النار يشبهان المسامير اللولبية، أحدهما مائل إلى الشرق والآخر إلى الغرب من البركان.
لم يظهر أي هلع من قبل السكان الذين شاهدوا هذه الحادثة في هذه المرحلة، حيث أكد الأشخاص الأكبر سنا على الأصغر سنا أن البركان كان يتصرف بهذه الطريقة منذ سنوات عديدة وأنهم لا ينبغي أن يشعروا بالقلق. ومع ذلك، لم تدم كلمات الطمأنة طويلاً لأنه بعد حوالي 30 دقيقة من تلاشي اللهب، سمعوا صوت الأمواج المتكسرة وهي تقترب من شواطئهم. وبينما كانت الليلة مشرقة جدا بأضواء القمر، بدأت البحر تتراجع بطريقة غير عادية. على علم بقدوم موجة المد، بدأت العائلات في التجمع والتوجه إلى أماكن أعلى. ولحسن الحظ، لم تصل الموجة إلى المنازل ولم يحدث أي إصابات.
ثارت لهبة أخرى في حوالي الساعة 0300 في السابع من سبتمبر، وشوهدت موجة المد التالية لهذه اللهبة في الساعة 0630 وهي تسير باتجاه الشمال الشرقي من البركان.