في شهر فبراير من عام 1878، وتحديدًا في الليلة التي تلي الثالث من الشهر وتمتد حتى الرابع منه، شهدت منطقة ساحلية في بحر بسمارك، وتحديدًا على خط عرض -4.25 وخط طول 152.25، والتي تقع في باب بلانش، بما في ذلك رابول، زلزالًا قويًا جدًا. بينما لم يشعر سكان جزر دوق يورك القريبة إلى الشرق من رابول (بمسافة 30 كيلومترًا) بالزلزال بشكل واضح. وقد تبع الزلزال وقوع موجتين تسونامي، أدتا إلى غسل جزء كبير من ساحل جزيرة ماتوبي.
بعد الزلزال بوقت قصير، بدأت سحب من البخار تتصاعد من البحر على طول الخط الذي يربط بين بركان رالوان وبركان تاووروور (جهاي). وبعد ساعة واحدة، انفجرت البركان القديم لجهاي بـ”قوة رهيبة”. حيث تم طرح ألسنة لهب وكتل ضخمة من الدخان والرماد بشكل كبير. ويبدو أنه لم تكن هناك تدفقات للحمم. غطت طبقة سميكة من الرماد والحمم الساحل وقناة القديس جورج. في جهاي، تكون جبل جديد. وفي موقع الثوران تحت الماء، تشكل ارتفاع على شكل مخروطي ولكنه مسطح إلى حد ما يبلغ ارتفاعه 20 مترًا من المواد الخفيفة. أصبح هذا لاحقًا جزيرة رالوان (بالوان). استمر ثوران بركان رالوان لمدة ثلاثة أيام، خلالها سادت الظلام التام؛ وماتت الأسماك والسلاحف. واستمر ثوران بركان جهاي لثلاثة أسابيع. بسبب الرياح الشمالية الغربية السائدة، استقرت الرماديات بشكل رئيسي في البحر، وعلى اليابسة تأثرت المناطق المجاورة مباشرة للبراكين فقط. لقد تم سد خليج بلانش وقناة القديس جورج بجزر من الحمم العائمة لمدة شهر كامل.
وفي الرابع من فبراير عام 1878، وصف كلًا من الدكتور جورج براون والدكتور ويلفريد بول الثوران بشكل جيد جدًا. يذكر الدكتور براون أنه تم الإبلاغ له في 30 يناير بأن البركان القديم في بلانش كان يثور. من ناحية أخرى، في وصفه يقول أنه في ليلة الأحد، الثالث من فبراير، شعر الناس بزلازل عنيفة جدًا، تلاها موجات مد على صباح الاثنين. بعد ذلك بوقت قصير، بدأت سحب من البخار تتصاعد من الخليج على خط مباشر بين تاوورفور وفولكان، ومع زيادة قوة البركان البحري، توقفت هذه السحب البخارية وانفجر البركان القديم بقوة هائلة.