في عام 1928، شهدت جزيرة بالويه التابعة للسلسلة الجبلية الصغيرة في إندونيسيا حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث ثار بركان بالويه الذي يعتبر من البراكين الاستراتوفولكانية. تمركز هذا البركان على خط عرض -8.32 وخط طول 121.708، مما يجعله جزءًا من سلسلة جزر صندا الصغيرة. بلغت ارتفاعات بالويه حوالي 875 مترًا عن سطح البحر، مما يمنحه مكانة مهمة في الجغرافيا الطبيعية للمنطقة.
تمتلك براكين النوع الاستراتوفولكاني، مثل بركان بالويه، صفات تجعلها معرضة للثوران العنيف والمدمر. وفي هذا السياق، قام بركان بالويه بالثوران في الرابع من أغسطس لعام 1928. وقد سفرت تلك الثورة البركانية إلى إطلاق كميات هائلة من الحمم البركانية والرماد البركاني إلى الجو، مما أدى إلى حدوث تسونامي ذات تأثيرات كارثية.
كانت الثورة البركانية ذات تأثير وخيم على المنطقة المحيطة، حيث أسفرت عن وفاة 98 شخصًا مباشرة، وتسببت في إصابة 200 شخص، مع تدمير مبانٍ وتسبب في خسائر مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات. ولم يكتف البركان بذلك، بل ترك أثراً كبيراً على العدد الإجمالي للوفيات والإصابات، حيث بلغ إجمالي الوفيات 226 شخصًا، مما يجعل هذا الحدث يحمل الوصف الرقم 3 في قائمة الكوارث الطبيعية.
تُظهر هذه الأحداث المروعة حجم القوة الطبيعية التي تكمن في براكين الاستراتوفولكان، والتي يجب أن يكون لدينا فهم عميق لها وخطط استعداد قوية لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية القوية. فقد تركت ثورة بركان بالويه أثراً لا يمكن نسيانه على الذاكرة التاريخية لتلك الجزيرة، مما يجعلها تحذيرًا دائمًا لضرورة الاستعداد والتنبؤ في مثل هذه المناطق المعرضة للنشاط البركاني.