في العام 1812، تحديدًا في الشهر الثامن وفي اليوم السادس، شهدت جزيرة سانجيهي في إندونيسيا حدثًا طبيعيًا هائلاً، حيث ثار بركان أوو (Awu)، والذي يعتبر من البراكين ذات النوع الاستراتوفولكاني، ما جعله يتميز بطبيعته البركانية المعقدة والقوية.
تقع هذه الكتلة البركانية الرائعة عند خط عرض 3.67 وخط طول 125.5، حيث تتسم بتضاريسها الوعرة والخصبة. وتعد الارتفاعات المحيطة بالبركان جزءًا من تشكيلة جغرافية متنوعة، إذ يصل ارتفاعه إلى 1320 مترًا عن سطح البحر.
وقد تميز ثوران بركان أوو بدرجة VEI (مؤشر الثوران البركاني) البالغة 3.0، مما يعني أن الثوران كان ذا طابع متوسط إلى كبير. وقد تم تصنيفه كثوران تقريبًا متوسط القوة، مما أسفر عن تأثيرات واسعة وجلب معه مشكلات هائلة للمنطقة المحيطة.
كما عرف هذا الحدث الطبيعي بوجود عوامل تسبب، حيث كانت الوكالات المؤثرة في هذا الثوران هي الحمم البركانية التي تدفقت بشكل هائل، والتي تمثلت في الفعل بوكلينو (P) وماجما (M). هذه العوامل الرئيسية أسهمت في إعطاء البركان نوعية معينة من التفجير.
للأسف، خلف هذا الحدث الكارثي حصيلة بشرية ثقيلة، حيث بلغ عدد الوفيات 953 شخصًا، وكانت وصفت الوفيات بأنها بلغت 3، وهو رقم يعكس خطورة هذا الثوران وتأثيره الكبير على المجتمع المحلي.
علي الرغم من تلك الخسائر البشرية الفادحة، لا يمكن تجاهل الأثر الاقتصادي الضخم الذي خلفته هذه الكارثة، إذ بلغت التدميرات المادية مستويات غير محددة من الخسائر بالملايين، وتأثرت البنية التحتية والممتلكات بشكل كبير.
في إطار الإحصائيات الشاملة، يجسد هذا الحدث ككل صورة واضحة عن الفاعلية البركانية وتأثيرها العميق على الحياة البشرية والبيئة المحيطة. إنه ليس مجرد ذكرى في تاريخ البراكين بل هو علامة تاريخية على قوة الطبيعة وتأثيرها الجارف على الحضارات البشرية.