في السابع والعشرين من شهر سبتمبر لعام 2014، ارتعشت سماء هونشو، الجزيرة الكبرى في اليابان، بوجهة نظر جديدة تمامًا، حينما أظهر بركان أون تاكي مهاراته المدمرة. يقع هذا العملاق الطبيعي في خطوط الطول 137.48 درجة وخطوط العرض 35.9 درجة، مسجلا ارتفاعًا يبلغ 3063 مترًا فوق سطح البحر. يتميز بركان أون تاكي بأنه من النوع المعقد، حيث يجمع بين العديد من الخصائص والتكوينات البركانية.
لقد أدى ثوران هذا البركان إلى وقوع كارثة طبيعية مأساوية، إذ تمثلت الكارثة في اندلاع سلسلة من الأحداث المروعة. بلغت قوة الانفجار المصاحبة لهذا الحدث الطبيعي ثلاث درجات على مقياس الانفجار البركاني (VEI)، مما يشير إلى قوة كبيرة وتأثير هائل.
أسفر هذا الثوران البركاني الذي وقع تحت اسم “أون تاكي” عن وفاة 55 شخصًا، وهذا يعكس حجم الدمار الذي خلفته هذه الكارثة. كما أصيب 70 شخصًا بجروح، تراوحت خطورتها بين الخفيفة والحرجة، مما زاد من حجم التأثير الإنساني لهذا الثوران.
الحادث تسبب في تدمير عدد كبير من المنازل، ورغم عدم وجود تقدير دقيق للأضرار المالية، إلا أنه يظهر بوضوح أن الخسائر كانت هائلة. البركان لم يترك حتى الطبيعة دون تأثير، حيث تسبب في تدمير النباتات والتضرر من البيئة المحيطة.
لقد كانت هذه الكارثة هي نقطة تحول في تاريخ المنطقة، فقد استمرت آثار هذا الحدث لفترة طويلة، وشكلت تحديات جديدة للسكان والسلطات المحلية في مواجهة التداول الطبيعي. يظل بركان أون تاكي علامة بارزة في تاريخ البراكين، تذكيرًا بقوة الطبيعة وتأثيرها الجارف على حياة الإنسان.