في عام 1963، شهدت منطقة بالي في إندونيسيا حدثًا طبيعيًا مدمرًا بسبب ثوران بركان أجونغ. بدأ البركان في الثوران في فبراير واستمر لمدة تقارب العام تقريبًا، حيث شهدت عدة أحداث تدميرية بعد ذلك. في 17 مارس، وقع حدث تدميري كبير، وتبع ذلك العديد من الأحداث الأخرى.
وفقًا لصحيفة “Prince Rupert Daily News”، فقد وقعت موجة مد تبلغ ارتفاعها 35 قدمًا على جزيرة لانغارا، وهي النقطة الأقصى شمالًا من جزر كوين شارلوت. كانت الصحيفة مؤرخة في 1 أبريل 1963، مما يعني أن الإطار الزمني المحتمل لحدوث الحدث هو من 24 إلى 30 مارس. ونظرًا لأن مقياس المد في باجو باجو أشار إلى تاريخ 30 مارس، فإن حدوث ثوران بركان أجونغ يُفترض أن يكون في هذا التاريخ.
ذكرت الصحيفة: “من المعتقد أن الموجة المدية نشأت من الاضطرابات التي تسببت في أضرار كبيرة وفقدان الأرواح في ثورانات البراكين على جزيرة بالي.”
تم الإبلاغ عن اضطراب في منطقة ديكسون إنترانس في جزر كوين شارلوت خلال ليلة 30-31 مارس. بلغت ارتفاعات الموجات من 12 إلى 18 قدمًا فوق مستوى المياه العالية وتسببت في أضرار طفيفة في جزيرة لانغارا ونقطة واياه وميناء سيمبسون. لم يُسجل الاضطراب على أي مقياس مد ولم يتم الإبلاغ عنه من أي منطقة أخرى. ولم يتم العثور على أي ترابط بين هذا الحدث وأي اضطرابات زلزالية أو جوية.
تُظهر هذه الحالة الطبيعية الكارثية تأثيرات واسعة النطاق لثورانات البراكين على البيئة والمجتمعات المحلية. فهي تذكير قوي بقوى الطبيعة التي يمكن أن تجلب الدمار والفاجعة، وتبرز الحاجة الماسة لخطط الطوارئ الفعالة والتحذير المبكر لحماية السكان المعرضين لمخاطر مثل هذه الأحداث.