في الثالث والعشرين من يناير عام 1606، وتحديدًا في منطقة تشيتشيجيما-توكايدو باليابان، شهد العالم حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث تعرضت المنطقة لثوران بركاني عنيف أدى إلى حدوث موجات مد عملاقة.
يُعتبر هذا الحدث من أحداث الطبيعة التي خلَّفت بصمة عميقة في تاريخ اليابان، حيث تزامن الثوران البركاني الهائل مع حدوث أمواج مد عاتية، مما أسفر عن خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وفقًا للسجلات، فإن الثوران البركاني وقع على جزيرة هاتشيجو، حيث أصبحت مصاحبةً لهذا الثوران موجات مد عاتية، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتسجيل خسائر بشرية جسيمة.
يشير التقرير الذي تم نشره بعد الحدث إلى أن البركان ثار تحت سطح الماء، مما أدى إلى تكوُّن موجات مد صغيرة في البداية، لكن سرعان ما تطورت إلى أمواج ضخمة تجتاح السواحل المجاورة.
تأتي هذه الواقعة كتذكير قاسٍ بقوة الطبيعة وتأثيراتها المدمرة عندما تتحد الظروف بشكل غير مواتٍ، وتجلياتها تكون لها عواقب وخيمة على الحياة البشرية والبيئة على حد سواء.
بما أن هذا الحادث وقع في القرن السابع عشر، فإن البيانات المتاحة تعتبر محدودة، ولكن السجلات المتاحة توثق لنا بشكل واضح مدى تأثير هذا الحدث الطبيعي الهائل على المنطقة والسكان المحليين في تلك الحقبة الزمنية.