“ثمانية عشر ثانية: رواية” هي عمل أدبي من تأليف جورج د. شومان، يقدم رحلة مشوقة في عالم الجريمة والتحقيقات. تدور أحداث القصة حول شيري مور، المستشارة الاستقصائية الجميلة والمكفوفة، التي تمتلك قدرة غير عادية على رؤية ذكريات آخر ثمانية عشر ثانية من حياة المتوفين عبر لمس جثثهم. وتعود جذورها إلى الطفولة الصغيرة حيث وُجِدت على درج أحد مستشفيات المدينة وهي في سن الخامسة، وكانت مصابة بإصابة في الرأس أدت إلى فقدانها للبصر وعجزها عن تذكر ماضيها. ومن خلال اكتشافها لقدرتها على البصر – بصر يتجاوز حتى الموت – تتعلم شيري كيف تستخدم هذه القدرة لمساعدة الآخرين في حل الألغاز التي لا يمكن سوى لها الوصول إليها.
في سياق القصة، يعود القاتل المتسلسل إيرل سايكس إلى بلدة وايلدوود بولاية نيو جيرسي بعد مرور ما يقرب من ثلاثين عامًا على حادث تصادم تسبب في إدانته وسجنه. وهناك يبدأ من جديد في اختطاف النساء الشابات من مناطق نائية على الواجهة البحرية لتعذيبهن وقتلهن. تجد لواء الشرطة كيلي أوشونيسي نفسها في حيرة بسبب اختفاء النساء الشابات من الواجهة البحرية، جرائم تذكر برعب القضايا التي لم يتم حلها منذ السبعينيات. وعندما يقود وفاة رجل مسن شيري مور إلى وايلدوود، تضطر أوشونيسي لقبول مساعدة شيري، ولكن ليس دون عواقب. ومع اندماج السيدتين في جهودهما للكشف عن هوية القاتل، يصبحان عرضة للمطاردة، وكلما تقدمت خطوتهما تجاه معقل الوحش، كلما تعمقا أكثر في شباكه.
“ثمانية عشر ثانية: رواية” تندرج ضمن فئة الروايات البوليسية والتحقيقات، وتقدم صورة شيقة ومشوقة للقارئ في عالم الجريمة والغموض. تصدرت هذه الرواية قائمة الأعمال الأكثر مبيعًا، وأثارت استحسان النقاد والقراء على حد سواء. تم نشرها بواسطة دار النشر سيمون وشوستر في مارس عام 2006، وحظيت بتقدير واسع النطاق من الجمهور.