“ثلاثة وثلاثون هبوطًا: رواية” هو عمل أدبي فريد يحمل بين صفحاته الكثير من الغموض والجمال اللغوي، يأخذ القارئ في رحلة متشعبة عبر ذكريات الشخصية الرئيسية، كاميلا أرتشر. تأتي هذه الرواية من خلال قلم المؤلفة مارثا كولي، التي تتقن ببراعة فن السرد والتشويق.
تتناول الرواية حياة كاميلا بعد مرور سنوات على انتهاء زواجها ووفاة والدها البعيد الحب، حيث تتعرض حياتها الرتيبة لاضطراب بفعل أحلامها. يظهر لها رجل في أحلامها، يتجسد بشكل حقيقي لدرجة تفوق واقعها. يظهر هذا الرجل بوجه غامض، يرتدي قناعًا وبدلة سموكينج، ويقدم لها رؤى غير متوقعة وإعادة صياغة للحظات مفصلية في ماضيها.
كاميلا، التي تعمل في بيع تذكارات المسرح، تشعر بأن هذا الشخص الغامض يبدو مألوفًا لها. يذكرها بشخص يُدعى مايرهولد، مخرج روسي أسطوري قُتل خلال عمليات تطهير ستالين. الرجل المقنع تعاون مع هذا المخرج بطرق غريبة – والآن يقوم بنفس الشيء مع كاميلا، يكون كمنتج ذكي لأحلامها.
هنا تبدأ كاميلا في تجميع أجزاء اللغز الخاص بماضيها. تأخذها هذه الرحلة إلى قصة والدتها التي لم تعرفها أبدًا؛ حياة والدها كعطار دولي ووفاته التي صاغها بنفسه؛ وأسرار تتعلق بابنة عمها إيف، التي توفيت مؤخرًا، وابنتها الوحيدة داني، الآن امرأة شابة. حتى زواج كاميلا الذي انتهى منذ فترة يجب أن يخضع في نهاية المطاف للفحص.
تسافر كاميلا في ذاكرتها وخيالها إلى موسكو وباريس بين الحروب، حيث تتاح لها الفرصة لفك تشابك حياتها – إذا كانت على استعداد للتساؤل عن سبب اختراق شبح مزدوج أحلامها وما الذي يريده منها. تملأ روائح الفقدان والحب الرواية بأجواء معقدة حيث يتم حلا الألغاز العائلية، وإن لم تحل بالضرورة.
“ثلاثة وثلاثون هبوطًا: رواية” تندرج تحت فئة الأدب الروائي والأدب الفاخر، وقد نشرتها دار النشر “ليتل، براون آند كمباني” في مايو عام 2005. إنها رواية تأسر القلب وتأخذ القارئ في رحلة فريدة من نوعها إلى أبعاد مختلفة من الزمان والمكان، مع حبكة غنية وشخصيات معقدة.