عند بداية هذا القرن، أصبح من الشائع الحديث عن الولايات المتحدة بصفتها “قوة فائقة”، والتحدث عن قوتها العسكرية والسياسية والاقتصادية كما لم يسبق لها مثيل في تاريخ العالم، واعتبار الهيمنة الأمريكية مستمرة على الأقل خلال حياتنا. ويعتبر الاعتقاد السائد أن الولايات المتحدة لن تواجه منافسين جاديين على الأقل لجيل واحد على الأقل. ومع ذلك، فإن موقف الولايات المتحدة أكثر هشاشة وقصيرة المدى مما يعتقده العالم في كثير من الأحيان. يظهر كلايد بريستويتز الاتجاهات القوية ولكن القليلة الواضحة التي تهدد بوضع نهاية للهيمنة الغربية على العالم التي استمرت لستمائة عام. وتشمل هذه الاتجاهات العجز التجاري الذي يصبح أكثر عدم قدرة على المضي قدما في الولايات المتحدة؛ والتراكم غير المستدام (والخطير) لاحتياطيات الدولار الضخمة في أماكن مثل اليابان والصين؛ ونهاية موقف الولايات المتحدة كالمركز الرئيسي في العالم للاختراع والابتكار التكنولوجي؛ ودخول فجائي لملياري ونصف شخص في الهند والصين إلى سوق العمل المهرة في العالم؛ ودور الشبكة العالمية في السماح للعديد من الوظائف التي كانت محلية سابقًا بأن تُنجز في أي مكان في العالم؛ وانهيار الديمغرافي لأوروبا واليابان وروسيا، وفي العقود اللاحقة حتى الصين. “ثلاثة مليار رأسمالي جديد” هو نظرة واضحة ومثيرة للقلق لمستقبل الولايات المتحدة والعالم اقتصاديًا، من مؤلف له تاريخ في التنبؤ بالاتجاهات الهامة قبل أن تصبح واضحة للآخرين.
0
