في رواية “ثقب في تكساس: رواية”، يعود واحد من رواد السرد الأمريكيين، هيرمان ووك، بإبداع يجمع بين لمسة ساخرة، ذكاء علمي خفيف، وتعاطف رقيق تجاه الإنسانية المعرضة للفشل. الشخصية الرئيسية هي جاي كاربنتر، رجل عادي، رب أسرة، وعالِم في وكالة ناسا يعيش حياة هادئة حتى يتم استدعاؤه إلى أروقة القوة في واشنطن، العاصمة الأمريكية.
من خلال تسلسل أحداث غير متوقعة بل ورغم ذلك لا مفر منه، يجد جاي نفسه متورطًا في فضيحة وقصة حب، يُطارَد من قبل عالم هوليوود، ويعيش وحيدًا بحرارة في صميم عاصفة نارية اندلعت نتيجة تصادم ثلاث قوى قوية في ثقافة أمريكا – السياسة والعلوم الكبيرة ووسائل الإعلام.
تُظهر هذه الرواية الفائقة الجمال، التي نشرتها “باك باي بوكس” في يونيو من عام 2005، توازنًا مذهلًا بين الخيال الروائي والواقع، حيث تتداخل الشخصيات والأحداث ببراعة لتخلق لوحة غنية بالتنوع والعمق.
تتنوع أحداث الرواية وتتشعب بأسلوب يمزج بين الكوميديا الساخرة والجوانب العلمية، مما يمنح القارئ تجربة فريدة وغنية. إن “ثقب في تكساس” ليست مجرد رواية أدبية، بل هي محطة فنية استثنائية تتناول قضايا معاصرة بأسلوب ينم عن براعة استثنائية في فن الكتابة.
بمجرد أن تفتح صفحات هذا العمل الأدبي، يغوص القارئ في عوالم متوازية من الصراع والرومانسية والسخرية، حيث يتجلى هيرمان ووك كسرداء ماهر، يقدم لنا لحظات تفكير عميقة وضحكات مفرحة في الوقت نفسه.