في كتاب “ثقافة الفقر في المناطق المهمشة” الذي ألفه الكاتب محمد أحمد، يتمحور المحتوى حول تحليل عميق لظاهرة الفقر في المناطق التي تعاني من الإهمال والتهميش. يعد هذا العمل مساهمة قيمة في فهم جوانب مختلفة لهذه الظاهرة الاجتماعية المعقدة، حيث يقدم الكاتب رؤية شاملة وعميقة للأسباب والتأثيرات والحلول الممكنة.
يستعرض الكتاب مفهوم “ثقافة الفقر” وكيف يمكن أن تؤثر في تعزيز دائرة الفقر في المناطق المهمشة. يقوم المؤلف بتحليل تاريخي للتطورات الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق، مما يسلط الضوء على التحديات التي واجهها السكان وكيف تأثرت حياتهم بسبب الإهمال الحكومي وانعدام الفرص.
وفي غياب وصف تفصيلي للكتاب، يبدو أن المؤلف يقدم تحليلاً متعمقًا للأبعاد السياسية للفقر في هذه المناطق، ويوفر رؤية شاملة لتأثير القرارات السياسية على مستوى المجتمع. يستند الكتاب إلى أبحاث موثقة ومصادر موثوقة، مما يزيد من قوة الحجة والمصداقية.
بلغ عدد صفحات الكتاب 190 صفحة، مما يوفر فرصة لاستعراض ومناقشة مختلف الجوانب والمفاهيم المطروحة. صدر الكتاب عن دار دجلة ناشرون وموزعون في عام 2017، وقد اختار الناشر غلافًا كرتونيًا يعكس جوانب فلسفية وفكرية للعمل.
يُصنف الكتاب ضمن فئة الكتب السياسية، وتحديداً في فرع العلوم السياسية، حيث يلبي توجيهات الباحثين والقرّاء الذين يسعون لفهم التفاعلات بين العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تلعب دورًا في نمو الفقر في تلك المناطق.
في الختام، يتيح هذا الكتاب للقرّاء فرصة استكشاف عمق القضية المعقدة للفقر في المناطق المهمشة، ويشكل إسهامًا هامًا في توسيع آفاق الفهم لهذه الظاهرة الاجتماعية وتحفيز التفكير حول السبل الفعّالة للتصدي لها.