في كتاب “ثقافة الطلاق”، الذي صاغته الكاتبة باربرا دافو وايتهيد، يتم التناول بعمق في ظاهرة الطلاق كعامل رئيسي في خلق حالة من الانقسام في المجتمع الأمريكي. يحذر الكتاب من أن معدلات الطلاق المرتفعة تسهم في بناء ثقافة قليلة التعهد، حيث يصبح انفصال الأزواج حقيقة محورية، وتهمل بشكل متزايد احتياجات الأطفال.
تسلط الكتاب على وجه خاص على تأثيرات الطلاق على الأسر وكيف أن هذه الظاهرة أصبحت عاملاً هاماً في تشكيل هوية المجتمع. يشير الكتاب إلى أن الثقافة الحديثة تتجه نحو التخلي عن التزامات الزواج، حيث يُعتبر الطلاق بشكل متزايد نقطة تحول حياتية. وبفحصه لتلك الظاهرة، ينقل الكتاب رسالة تحذير حول الخطر الذي يترتب على ارتفاع معدلات الطلاق في خلق ثقافة تجفف من معاني التعاهد.
تتجلى قيمة الكتاب في قدرته على تحليل الأثر الاجتماعي والثقافي للطلاق، حيث يقوم بفهم عميق للتحولات في القيم الاجتماعية. يشدد الكتاب على أن هذا الانفصال المتزايد للأزواج يؤثر بشكل سلبي على الالتزام والمسؤولية، ويسلط الضوء على كيفية تراجع الاهتمام بحقوق الأطفال في ظل هذه الثقافة المستهلكة للعلاقات.
صدر الكتاب عن دار النشر نوبف بتاريخ يناير من عام 1997، حيث بلغت الطبعة الأولى 60,000 نسخة. ويندرج الكتاب تحت فئة العائلة والعلاقات، بالتحديد في موضوع الطلاق والانفصال. تميزت الطريقة التي كتب بها الكتاب بالتفصيل الدقيق والتحليل العميق، مما جعله مرجعاً هاماً في فهم تأثيرات ثقافة الطلاق على المجتمع الأمريكي.