“ثقافة الرضا” هو عنوان الكتاب الذي كتبه جون كينيث غالبريث، وهو كتاب يعود بنا إلى مسار شعور الولايات المتحدة الحالي بالرضا، الذي نشأ عن الراحة الاقتصادية التي حققها الحظ المتمثل في المجتمع السياسي المهيمن خلال عهد ريغان وبوش في الثمانينيات من القرن الماضي. يركز غالبريث على نتائج هذا الوضع الثابت، بما في ذلك التفكير والاستثمار قصيري المدى، والحكومة كعبء، وتصلب الشركات. يستكشف الكاتب أيضًا قضايا دولية، مثل التشابهات بين إنكار المشاكل في شرق أوروبا والمشاكل غير المعترف بها في أمريكا. يعتبر هذا الكتاب تقييمًا رائدًا لمستقبل أمريكا في مجال العلوم الاجتماعية بشكل عام.
يستعرض الكتاب بجدية وعمق كبيرين تأثيرات فترة الراحة التي عاشتها البلاد خلال تلك الفترة، حيث أثرت على طريقة التفكير القصيرة الأجل فيما يتعلق بالاستثمار والتطوير الاقتصادي. كما يناقش تحول الحكومة إلى عبء في عيون البعض، وكيف أن التصلب الذي طال الشركات قد أثر سلبًا على الابتكار والتطور. ولكن ليس هذا فقط، بل يتناول أيضًا القضايا الدولية والتشابه بين الإنكار الموجود في شرق أوروبا والأزمات غير المدركة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرضا الذي قد يبدو سطحيًا يمكن أن يكون له تأثيرات عميقة على تطور الدولة وتوجهاتها المستقبلية.
تاريخ نشر الكتاب كان في إبريل من عام 1993، وتم نشره عن طريق دار النشر “هوتون ميفلين هاركورت”. في هذا الكتاب يقدم غالبريث تحليلًا شاملاً وعميقًا لحالة الرضا والثبات الاقتصادي في أمريكا، ملقيًا الضوء على التحديات والمشكلات التي قد تنتج عن هذه الثقافة، وما يمكن أن يكون لها من تأثيرات على المستقبل. يعد هذا الكتاب مصدرًا قيمًا للمهتمين بفهم العوامل الاقتصادية والسياسية التي تشكل الولايات المتحدة، وكيف أن فهم هذه الثقافة يمكن أن يساعد في توجيه السياسات واتخاذ القرارات في المستقبل.