في الثالث عشر من نوفمبر عام 1985، تسبب بركان رويز في كولومبيا في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ المعاصر. يقع بركان رويز في كولومبيا على خط عرض 4.895 درجة وخط طول -75.322 درجة، وارتفاعه يصل إلى 5321 مترًا، ويتصف بأنه بركان صهير من النوع الاستراتوفولكاني.
في ذلك اليوم المشؤوم، ثار بركان رويز بشكل هائل، حيث تصاعدت الحمم والرماد إلى أعلى في السماء، محدثًا تأثيرات وخيمة على المنطقة المحيطة به. كانت الثورانات البركانية قوية ومدمرة، مما أسفر عن وفاة 23080 شخصًا وإصابة 10000 آخرين، وفقًا للإحصائيات الرسمية.
يتسم بركان رويز بنشاطه الاستراتوفولكاني، الذي يتسم بالثورانات العنيفة والمستمرة. وقعت الكارثة بسبب تحركات الصفائح الأرضية والتصاعد النشط للمواد البركانية. تصاحب هذه الثورات بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى انهيار العديد من المباني وتدمير الطرق والجسور.
تكونت سحابة ضخمة من الرماد البركاني تغطي السماء، مما أدى إلى تأثيرات كبيرة على المناطق المجاورة والمدن القريبة. الأمطار البركانية والتدفقات الحمضية ألحقت أضرارًا هائلة بالبيئة المحيطة، مما أثر بشكل سلبي على الزراعة والحياة البرية.
السلطات الكولومبية تعاملت بجدية مع هذه الكارثة الطبيعية، حيث نفذت عمليات إجلاء وإغاثة للناجين وتوفير الرعاية الطبية للمصابين. لم يقتصر الأثر الكارثي على الفقراء فقط، بل طال الغنيين أيضًا الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.
يعد بركان رويز واحدًا من البراكين التي خلقت تأثيرات طويلة الأمد على المنطقة، حيث استمرت عمليات التعافي وإعادة الإعمار لسنوات طويلة بعد الكارثة. الكلفة الاقتصادية للدمار الناتج عن البركان كانت هائلة، وتضمنت تكلفة إعادة البناء والتعويضات للمتضررين.
تظل كارثة بركان رويز خالدة في ذاكرة الشعب الكولومبي، مما يذكرنا بقوة القوى الطبيعية وأهمية التحضير والاستعداد لمواجهة مثل هذه الحوادث الكارثية.