تيستيم لعلاج نقص التستوستيرون

دواء التستوستيرون لعلاج نقص هرمون الذكورة (الهيبوجونادزم): فاعليته، تجارب المرضى وتقييماته

التستوستيرون هو الهرمون الذكري الأساسي الذي يلعب دورًا مهمًا في مجموعة من الوظائف الحيوية في جسم الرجل، بما في ذلك تنظيم كتلة العضلات، كثافة العظام، الرغبة الجنسية، وإنتاج الحيوانات المنوية. نقص التستوستيرون أو الهيبوجونادزم هو حالة طبية تحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمون التستوستيرون، ما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض مثل انخفاض الرغبة الجنسية، ضعف القدرة على التركيز، ضعف العضلات، وحتى تغيرات في الحالة المزاجية. يعد علاج التستوستيرون البديل من أهم الأساليب لعلاج هذه الحالة، وهو متاح بعدة أشكال مثل الحقن، الجل، واللصقات.

مقدمة عن دواء التستوستيرون:

دواء التستوستيرون يستخدم لعلاج الرجال الذين يعانون من نقص في مستويات التستوستيرون، سواء بسبب تقدم العمر أو بسبب حالات مرضية أخرى تؤثر في الغدد الصماء. من بين المستحضرات الأكثر شيوعًا في السوق هناك “أندروجيل” و”تيستيم”، وكلاهما عبارة عن جل يُستخدم موضعيًا لزيادة مستوى التستوستيرون في الجسم.

في هذا المقال، سنتناول إحدى العلامات التجارية لجل التستوستيرون، وهي “تيستيم” (Testim)، التي تعد بديلاً شائعًا لعلاج نقص التستوستيرون، ونستعرض تجارب المرضى وتقييماتهم لهذا العلاج.

مؤشرات استعمال دواء التستوستيرون:

يُستخدم التستوستيرون لعلاج:

• نقص التستوستيرون الناتج عن أمراض الغدد الصماء مثل قصور الغدد التناسلية.
• نقص الهرمون المرتبط بالتقدم في العمر.
• تحسين مستوى الطاقة والرغبة الجنسية في الحالات التي تعاني من انخفاض هرمون التستوستيرون.

طريقة الاستخدام والتطبيق:

يُستخدم دواء “تيستيم” عادة بتركيز 5 جرام في اليوم. يتم تطبيق الجل مباشرة على الجلد، في منطقة الذراع العليا أو الكتف، ويفضل أن يكون الجلد جافًا ونظيفًا. يُوصى بتجنب تغطية المنطقة التي تم تطبيق الجل عليها لفترة قصيرة بعد الاستخدام للسماح للمنتج بأن يُمتص بالكامل.

تجربة أحد المرضى مع دواء تيستيم:

شارك أحد المرضى بتجربته مع دواء “تيستيم” بعد أن كان يستخدم “أندروجيل” بتركيز 5 جرام سابقًا، إلا أنه قرر التحول إلى “تيستيم” في يناير بسبب تغييرات في التأمين الصحي. وفيما يلي ملخص لتجربته:

• فعالية المنتج: يؤكد المريض أن “تيستيم” نجح في الحفاظ على مستويات التستوستيرون في جسمه بنفس الطريقة التي كان “أندروجيل” يعمل بها. وهذا يشير إلى أن الفعالية العلاجية للدواء تعتبر جيدة بالنسبة للعديد من المرضى الذين يعانون من نفس الحالة.

• الملاءمة وسهولة الاستخدام: على الرغم من الفعالية الجيدة للدواء، إلا أن المريض وجد أن التغليف في “تيستيم” أقل راحة مقارنة بـ “أندروجيل”. حيث جاء “تيستيم” في أنابيب بدلًا من أكياس الألومنيوم، مما جعل عملية إخراج الجل من الأنبوب أكثر صعوبة، خصوصًا عندما تكون اليدان زلقة، مما يزيد من تعقيد استخدامه.

• الروائح: أحد أكبر الاعتراضات التي أبدى المريض بشأنها هو رائحة الجل القوية. حيث وصفها بأنها “رائحة مسكية ثقيلة” وغير مستحبة، وهو أمر فاجأه خاصة لأنه لا يفهم سبب إضافة الروائح إلى المنتج. يُشار إلى أن العديد من المرضى قد يواجهون صعوبة في التكيف مع الرائحة، التي يمكن أن تكون مزعجة لبعض الأشخاص.

تقييم فعالية دواء تيستيم:

بناءً على تجربة هذا المريض، تم تقييم فعالية “تيستيم” بدرجة 6 من 10. يذكر المريض أنه على الرغم من الحفاظ على مستويات التستوستيرون، إلا أن التجربة العامة للدواء لم تكن مرضية تمامًا بسبب صعوبة الاستخدام والرائحة.

إلى جانب هذا التقييم الفردي، يشير العديد من المرضى إلى أن الفعالية الإجمالية للدواء تظل ثابتة في الحفاظ على مستويات التستوستيرون، لكن الرائحة وصعوبة الاستخدام تظل من العوامل التي قد تؤثر في اتخاذ قرارهم لاختيار هذا المنتج.

موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) للدواء:

تمت الموافقة على دواء “تيستيم” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 15 أبريل 2012، ليصبح أحد العلاجات المتاحة لعلاج نقص التستوستيرون لدى الرجال. تعد هذه الموافقة خطوة هامة في تحسين خيارات العلاج المتاحة للمرضى الذين يعانون من انخفاض مستويات التستوستيرون في الجسم.

عدد الوصفات الطبية:

حسب المعلومات المتاحة، تم وصف دواء “تيستيم” 23 مرة على الأقل، ما يشير إلى أنه علاج شائع نسبيًا بين المرضى الذين يعانون من نقص التستوستيرون. هذا يدل على الثقة التي يضعها الأطباء في فعالية الدواء، ولكن مع ذلك يجب على الأطباء أخذ ملاحظات المرضى حول الراحة والآثار الجانبية في الاعتبار.

الآثار الجانبية المحتملة:

مثل معظم الأدوية، يمكن أن يتسبب “تيستيم” في بعض الآثار الجانبية. من أبرز هذه الآثار:

• تهيج الجلد أو حكة في المنطقة التي يتم تطبيق الجل عليها.
• تغيرات في مستويات الدهون في الدم.
• زيادة أو نقص في حجم الثدي لدى بعض الرجال.
• احتباس السوائل، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو الانتفاخ.
• تغييرات في المزاج أو السلوك.

من المهم أن يتم مراقبة المرضى الذين يستخدمون دواء “تيستيم” عن كثب من قبل الأطباء لتقليل المخاطر المحتملة ومعالجة أي آثار جانبية تظهر.

خاتمة:

يعد دواء “تيستيم” خيارًا فعالًا في علاج نقص هرمون التستوستيرون عند الرجال، ويظهر من تقييمات المرضى أن فعاليته في استعادة مستويات التستوستيرون تظل ثابتة. ومع ذلك، يواجه بعض المرضى صعوبة في استخدام الجل بسبب التغليف وصعوبة إخراج المادة من الأنبوب، بالإضافة إلى رائحته القوية التي قد تكون مزعجة للبعض. لذا، من المهم للمريض أن يوازن بين الفوائد والعيوب عند اختيار هذا العلاج، واستشارة الطبيب المختص بشأن البدائل المتاحة إذا كانت هناك أي اعتراضات على الدواء.

إذا كنت تعاني من نقص التستوستيرون، فإن علاج “تيستيم” قد يكون خيارًا مناسبًا لك، ولكن يجب أن يتم تحت إشراف طبي دقيق مع مراعاة جميع الآثار الجانبية المحتملة.