يبدو أن تيربينافين (Terbinafine) تسببت للمريض بتجربة سيئة جدًا، حيث لم تكن فعالة في علاج حالته. تم وصف الدواء لعلاج الأظافر المصابة بفطريات الأظافر (النخاع)، ولكن بدلاً من تحسين حالته، واجه المريض تفاعلًا تحسسيًا خطيرًا مع الدواء.
بعد تناول الدواء لمدة يومين، بدأ المريض بملاحظة ظهور العديد من البثور الصغيرة على كفي يديه وحول الفم والشفتين، كما شعر بارتفاع في درجة حرارة جسمه. اعتقد في البداية أنها طفح جلدي ناتج عن الحرارة، لذا قرر الاستمرار في تناول الدواء ليومين إضافيين. ومع ذلك، ازدادت حالة يديه سوءًا، وظهرت المزيد من البثور حتى على ظهر يديه أيضًا. في النهاية، أدرك أنها رد فعل تحسسي ناتج عن الدواء، لذا قرر التوقف عن تناوله وإبلاغ الصيدلي والطبيب بالتفاعل السلبي الذي حدث.
للتخفيف من أعراض التحسس، تناول المريض بنادريل (Benedryl) لمدة 4 أيام، ورأى أن البثور بدأت في الانكماش تدريجياً، ولكن بعد مرور 10 أيام، بدأت البشرة تتقشر وتصبح خشنة وتبدو بشكل فظيع.
يبدو أن التيربينافين لم يكن ملائمًا لهذا المريض، وهو يوضح ذلك من خلال تقييم فعاليته للدواء بتقييم قدره 1 من 10. من الجدير بالذكر أن الدواء تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة العلمية للعقاقير (UIC) في تاريخ 15 يوليو 2015، وتم وصفه 18 مرة من قبل الأطباء.
رغم أن التيربينافين هو دواء فعَّال لعلاج الفطريات، فإنه قد يسبب تفاعلات جانبية خطيرة في بعض الحالات. يجب على المرضى أن يكونوا حذرين ويبحثوا عن علامات التحسس أو التفاعلات الجلدية أثناء تناول الدواء، وفي حالة حدوث أي أعراض غير مرغوب فيها، يجب التوقف عن تناول الدواء والتوجه للطبيب فورًا لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.