القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “تيرا” هو إنجاز فضائي يُنسب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو جزء من السجل الرسمي للأمم المتحدة. يعود تشغيل واستخدام هذا القمر الصناعي إلى إدارة علوم الأرض التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، حيث يعتبر ملكية مشتركة بين الولايات المتحدة وكندا واليابان.
تم تصميم القمر الصناعي تيرا لتنفيذ مهمة مراقبة الأرض، وتحديداً في مجال علوم الأرض. يندرج الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي تحت فئة “مراقبة الأرض”، حيث يقوم بجمع بيانات ومعلومات هامة حول حالة الأرض وتغيراتها على مر الوقت.
يُطلق على تيرا كوكبة من الأقمار الصناعية المنخرطة في مهام رصد الأرض، ويتميز بوضعه في مدار منخفض حول الأرض، وتحديداً في مدار ذو اتجاه متزامن مع الشمس، مما يُعرف بـ “Sun-Synchronous Orbit”. تحمل تلك المدارات صفة مهمة حيث تسمح برؤية مستمرة لسطح الأرض بشكل دوري ومنتظم.
فيما يتعلق بمعلومات فنية أخرى، فإن القمر الصناعي تيرا يتواجد في مدار منخفض حول الأرض، حيث يبلغ ارتفاع أدنى له (Perigee) حوالي 702 كيلومتر، وارتفاع أقصى له (Apogee) حوالي 703 كيلومتر. تتميز مداراته بتوجيه مستقر وزاوية ميل تبلغ حوالي 98.2 درجة.
تم إطلاق تيرا في الفضاء في تاريخ 18 ديسمبر 1999، باستخدام صاروخ “Atlas 2AS” من موقع الإطلاق في قاعدة فيندنبرغ الجوية الفضائية (Vandenberg AFB) في الولايات المتحدة. تصنيع القمر الصناعي كان بواسطة شركة Lockheed Martin، وهي شركة أمريكية.
وفيما يتعلق بالأداء، يبلغ وزن الإطلاق لتيرا حوالي 4,854 كيلوغرام، ويتميز بقدرة طاقة تبلغ 2,530 وات. من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لتيرا حوالي 6 سنوات من تاريخ الإطلاق.
يتعاون مصممو ومشغلو تيرا مع جهات حكومية تستخدم البيانات القيمة التي يقدمها هذا القمر الصناعي في مجال علوم الأرض. يمكن العثور على معلومات إضافية حول مداراته ومهامه من مصادر موثوقة مثل موقع NASA وموقع Satellite Debris.
في الختام، يعتبر القمر الصناعي تيرا إضافة قيمة للبحث العلمي وفهمنا لتغيرات البيئة على سطح الأرض، ويشكل جزءًا مهمًا من تقنيات مراقبة الأرض في العصر الحديث.