في كتابه المؤثر “الأخ الأخير”، يعيد جو ماكغينيس إلى الحياة بشكل مذهل ومزعج طفولة الشقيق الأخير في عائلة كينيدي، والذي عاش فترة نجاح قصيرة وانحدر طويل. يكشف عن واقع مروع يكمن وراء واجهة لامعة لأول عائلة معوقة في أمريكا، بالإضافة إلى الثمن الفادح لطموحات السفير جوزيف ب. كينيدي الداكنة لأبنائه، حتى الابن الأخير والأقل حظًا.
يتركز الكتاب بشكل خاص على الستينيات الاستثنائية، عقد بدأت بمجد للعائلة مع صعود جاك إلى رئاسة الولايات المتحدة، وانتهت – بعد جريمتي قتل جاك وبوبي، ومأساة تشاباكويديك، ووفاة والدهم – بوقوف تيدي، الشقيق الأخير، وحيدًا في أنقاض قصر كاميلوت.
بينما يعتبر “الأخ الأخير” صادمًا وجديدًا، يظهر تيدي كينيدي كشخص غريب الأطوار، ضحية عائلته بشكل غريب، الطفل “السمين والغير ملائم” الذي تم تجاهله من قبل إخوته، والده، ووالدته، ثم دفع، رغمًا عنه وغير مستعد، إلى الضوء العام.
الكتاب، الذي يتناول السنوات الستينية بشكل خاص، يقدم صورة مفصلة ومأساوية لرجل في حرب مع ذاته، محكوم بالعيش في ظل ظلال إخوته، محاصرًا في أسطورة كينيدي الرائعة ولكن الفارغة، يتوق – ولكنه غير قادر – على الهروب. يظهر تيدي كينيدي في “الأخ الأخير” كشخصية مليئة بالجرح، ولكنها في الوقت نفسه تثير الشفقة والتأثر.