يُعتبر القمر الصناعي “تيانتونغ-1-02” واحدًا من أحدث الإضافات إلى مجموعة الأقمار الصناعية التي تشير لتطور مستمر في مجال الاتصالات الفضائية في الصين. يعكس اسمه الرسمي توجه الصين نحو توفير خدمات الاتصالات في مناطق نائية ومعزولة. تم تسجيله رسميًا في الأمم المتحدة باسم الصين، ويتم تشغيله وامتلاكه بواسطة “شركة الاتصالات الصينية”، وهو يستخدم أساسًا من قبل الحكومة الصينية.
يتمتع القمر الصناعي بالقدرة على توفير خدمات الاتصالات، وتحديدًا في مجال الاتصالات الفضائية، والتي تُعتبر ضرورية للتواصل وتبادل البيانات بين الهياكل الحكومية في مناطق مختلفة. ورغم عدم توفر معلومات مفصلة حول الأغراض الدقيقة للاستخدام، يُعتقد أن الغرض الرئيسي منه هو تحسين وتعزيز الاتصالات الحكومية والتنسيق بين مختلف الوحدات الإدارية.
يتمتع القمر الصناعي “تيانتونغ-1-02” بخصائص فلكية محددة، حيث يدور في مدار جيوستاشيوناري (GEO) بزاوية انحراف قدرها 5.46 درجة، وطويل شاقولي يبلغ 125 درجة. وبفضل هذا الموقع، يمكن للقمر الصناعي توفير تغطية فعّالة للاتصالات في المناطق التي تتميز بالبُعد الجغرافي والبيئي.
تم إطلاق القمر الصناعي في 12 نوفمبر 2020، باستخدام صاروخ “Long March 3B” من مركز الإطلاق الفضائي في شيتشانغ. ويبلغ العمر الافتراضي المتوقع للقمر الصناعي مجهولًا في الوقت الحالي، وهو معلم يمكن تحديده في المستقبل مع تطور البيانات الفضائية وتجارب التشغيل.
يتعاون في بناء وتطوير القمر الصناعي الصين، مؤسسة “أكاديمية الفضاء الصينية” (CAST)، وهي جهة معروفة بخبرتها العالية في مجال الفضاء. وتظهر الروابط المرجعية المقدمة من موقع “ZARYA” مصداقية المعلومات المقدمة وتفصيلها.
باختصار، يمثل القمر الصناعي “تيانتونغ-1-02” استثمارًا إستراتيجيًا من قبل الصين في تقنيات الاتصالات الفضائية، ويعكس التزامها بتوفير الاتصالات على نطاق واسع، بما في ذلك في المناطق النائية، لتحسين التواصل الحكومي والتنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة في البلاد.