توم أوبدلام، كتاب من تأليف روبرت سيلفربرغ، يعد رحلة استثنائية إلى عالم الخيال العلمي الممزوج بالغموض والتحديات النفسية. تدور أحداث الرواية في عام 2013، حيث يقوم توم أوبدلام بتظاهر بالجنون كوسيلة للبقاء على قيد الحياة في عالمه الذي تخلله الجنون، والذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا العالية وما بعد الصناعية، وأيضًا كوسيلة للتعامل مع قدراته النفسية اللافتة، وهي القدرة على إرسال عقله عبر أطراف الكون.
تجمع الرواية بين عناصر الخيال العلمي والدراما النفسية بطريقة مثيرة، حيث يتناول الكاتب سيلفربرغ قضايا الهوية الشخصية والقوى النفسية بطريقة مبتكرة ومشوقة. يعيش توم أوبدلام في عالم يعج بالتطور التكنولوجي، ولكن فيه أيضًا جوانب من الجنون والفوضى، مما يدفعه لتبني شخصية مزيفة للبقاء على قيد الحياة والتكيف مع الظروف القاسية التي يواجهها.
تتنوع مواضيع الرواية بين الخيال العلمي والروحانية والتحليل النفسي، مما يضيف عمقًا وتعقيدًا للقصة ويثير تساؤلات فلسفية حول الطبيعة البشرية ومدى قدرتها على التكيف مع التغيرات الجذرية في البيئة المحيطة.
صدرت الرواية عن دار النشر دونالد آي. فين في يوليو عام 1985، وقد حققت نجاحًا كبيرًا وحظيت بإعجاب القراء لما تحمله من رؤى مبتكرة وقصة مشوقة تأسر الخيال وتثير التفكير في نفس الوقت.
بهذه الطريقة، توم أوبدلام يظلّ محط أنظار عشاق الخيال العلمي والروحانية، ويستحق المكانة البارزة بين الأعمال الأدبية التي تمزج بين الفلسفة والمغامرة والتحليل النفسي في عالم الأدب العالمي.