في غمرة الظاهر، قد تظهر عائلة كينوميا آية على أنها عادية إلى حد ما: والدان محبان وأخ كبير طيب القلب، ومع ذلك، يمكن أن تكون المظاهر مخادعة – فوالد آية يعنف والدتها باستمرار، يعاتبهم على أدنى “تجاوزات”، ويقوم بأفعال غير لائقة أخرى. أخوها يقضي وقته بأنانية، يتجاهل بشكل أناني ما هو أمامه مقابل الاستمتاع بنفسه. والدتها تتحمل كل هذا من أجل أطفالها، وتعيش الأم والابنة في خوف دائم من والد آية. وبسبب كل هذا، تحسد آية العائلات العادية والأطفال الذين يتمتعون بها.
في يوم من الأيام، بعد أن شهدت مشاجرة بين والدها ووالدتها تتحول إلى عنف، تختبر آية كمية كبيرة من الضغط، ونتيجة لذلك، تكتسب القدرة على أن تصبح غير مرئية. في البداية، تستمتع الفتاة بقواها الخارقة، ولكن في نهاية المطاف، تتخذ قرارًا قد يجعلها تلوم نفسها طوال حياتها…
هذا هو جوهر مانغا “تومي نينغن نو هوني”، حيث تتجسد الصراعات العائلية والضغوط النفسية في شخصية آية. القصة تتناول مواضيع العنف الأسري، والخوف، وحتى الهروب من الواقع من خلال القدرة الخارقة.
صدرت هذه المانغا في عام 2017، وتندرج تحت فئات الدراما، شونين، حياة المدرسة، والخارق للطبيعة. تتميز بروحها المظلمة والمؤثرة، حيث يتم استخدام العناصر الخارقة كوسيلة لاستكشاف تأثيرات الصراعات العاطفية والأحداث الصادمة على الفرد.
في ختام الأمور، تظهر “تومي نينغن نو هوني” كعمل فني معبّر يدخل عمق النفس البشرية ويسلط الضوء على الصعاب التي قد يواجهها الأفراد داخل أسرهم.