في “دولة الرب الماسونية.. والألفية السعيدة”، يقدم المؤلف توفيق عكاشة رؤية معمقة وشاملة للتطورات الجارية في عالمنا الحديث، حيث يتابع أحداثاً جساماً تتسارع بشكل غير مسبوق، ويبرز تعقيد الظروف وتعدد الأطراف المتورطة في هذه الأحداث. يستند المؤلف إلى فهمه العميق للشؤون العربية، ويعزو الصراع الراهن إلى منطقتنا العربية كمحور رئيسي للتوترات.
تتناول الكتاب الأحداث التاريخية التي أدت إلى اندلاع ما عرف بثورات الربيع العربي، مظهرًا إياها كنتيجة حتمية لسنوات طويلة من التراكمات في عرضنا العربي. يسلط الضوء على العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أسهمت في تشكيل هذه الثورات وتحديد مسارها. ومن خلال رؤيته الخاصة، يحاول عكاشة فك شفرات الأحداث وتقديم تفسيرات عميقة للتحولات السياسية التي شهدتها المنطقة.
تأتي معلومات الكتاب موثقة بشكل مفصل على مدار 296 صفحة، حيث يعكس توفيق عكاشة جهده في تقديم تحليل دقيق وتوثيق شامل. تاريخ النشر للكتاب يعود إلى عام 2016، وتمت إصداره بواسطة دار النشر “سما للنشر والتوزيع” في مصر، ما يبرهن على الجهود المبذولة لتوفير هذا العمل الهام للقارئ العربي.
غلاف الكتاب الورقي يضفي لمسة نهائية جميلة على العمل، مما يجعله قطعة فنية تجمع بين الفحوى الرصينة والتقنية الجمالية. يصنف الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، وتحديدًا في فرع العلوم السياسية، مما يجعله وجهة مهمة للباحثين والمهتمين بفهم التحولات السياسية والاجتماعية في الوطن العربي.
باختصار، يعتبر “دولة الرب الماسونية.. والألفية السعيدة” عملًا مميزًا يقدم فهمًا عميقًا وشاملاً للأحداث الراهنة، مدعومًا بتحليل دقيق ووثائق موثقة، مما يجعله مرجعًا أساسيًا للمهتمين بدراستها وفهم تداولاتها.