في عام 2017، كانت كوستاريكا تحتل المرتبة رقم 79 عالمياً من حيث مؤشر الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للبلاد حوالي 58.91 مليار دولار أمريكي. يتضح من البيانات أن القطاع الزراعي قد ساهم بمبلغ قدره حوالي 3.24 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي، ممثلاً نسبة تقدر بحوالي 5.5٪ من الناتج الإجمالي. بالإضافة إلى ذلك، سجل القطاع الصناعي مساهمة قدرها حوالي 12.371 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل نسبة 21٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وجعله يحتل المرتبة 89 عالمياً. أما الخدمات فقد سجلت أعلى مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت حوالي 43.299 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل نسبة كبيرة تقدر بحوالي 73.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وجعلت البلاد تحتل المرتبة رقم 73 عالمياً من حيث هذا المؤشر.
يظهر هذا التوزيع المتنوع لمساهمات القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي لكوستاريكا التنوع والتوازن في النمو الاقتصادي. فالقطاع الزراعي يشير إلى تنوع القدرات الزراعية في البلاد، بينما يشير القطاع الصناعي إلى التطور والنمو في القطاع الصناعي، ويعكس القطاع الخدمي النشاطات الاقتصادية ذات القيمة المضافة في الخدمات المتنوعة مثل السياحة والتجارة والخدمات المالية والاتصالات وغيرها.
تعكس هذه البيانات الاقتصادية القوية والمتنوعة في كوستاريكا استقراراً اقتصادياً نسبياً وفرصاً واعدة للنمو المستقبلي وتحسين مستوى المعيشة للسكان. وتوضح الأرقام المذكورة أعلاه الجهود التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتسلط الضوء على أهمية الاستثمار في تطوير البنية التحتية وتعزيز القدرات الإنتاجية لتعزيز النمو المستدام في كوستاريكا.
هذه البيانات مأخوذة من موارد عالمية مثل World Bank التي تقدم معلومات موثوقة ومحدثة حول الأداء الاقتصادي للدول ومؤشرات النمو والتطور الاقتصادي.