“شعبك شعبي، وإلهك إلهي” (راعوث 1:16). هكذا يستعرض دون فينتو في كتابه الذي يحمل عنوان “Your People Shall Be My People: How Israel, the Jews and the Christian Church Will Come together in the Last Days”، العلاقة المتجذرة بين إسرائيل، اليهود، والكنيسة المسيحية في آخر الأيام. يأخذنا الكاتب في رحلة فريدة إلى عمق التاريخ الديني، حيث يستعرض النصوص الكتابية والأحداث التاريخية ليسلط الضوء على الوحدة المتجسدة بين هذه الكيانات الثلاثة.
يستند الكتاب إلى عبارة راعوث “شعبك شعبي، وإلهك إلهي” ليعكس على أهمية الوفاء والالتزام بين هذه الجماعات المختلفة. يستعرض فينتو كيف أن كل مؤمن من الأمم خرج من أرض الجدب ودخل إلى الواقع الروحي الوفير باسم يسوع. ومع ذلك، يقفز الكاتب إلى قضية حساسة، وهي تحول الكنيسة ظهرها للشعب اليهودي، أقارب المسيح. يدعونا إلى الاعتراف شخصيًا وجماعيًا نيابة عن الكنيسة لقرون من اضطهاد الشعب اليهودي، والنظر في هذه الأيام إلى كل فرصة لنباركهم وليس لنلعنهم.
يعيد الكتاب التفكير في دور إسرائيل وشعبها في هذا الوقت الحاسم في تاريخ العالم، ويوضح لماذا يجب أن تسعى الكنيسة لتحقيق التصالح وكيف أن صلواتنا ذات أهمية حيوية في هذه الساعة المهمة. وإذا كنا سنقدم نفس العهد الذي قطعته راعوث لنعومي إلى إسرائيل، فإن الكنيسة لن تكون كما كانت!
يندرج الكتاب تحت فئة الديانة والتفسير الكتابي، حيث يقدم تحليلًا تفصيليًا للكتاب المقدس، ولا سيما العهد القديم. يتناول الكاتب العديد من الجوانب الدينية والتاريخية، مما يضيف عمقًا إلى فهم القارئ للعلاقات الدينية والتاريخية بين هذه الثقافات المختلفة.
صدر الكتاب عن دار النشر ريغال في شهر فبراير من عام 2001، وهو يمثل مصدرًا قيمًا للقارئ الباحث عن رؤية متعمقة حول كيفية تفاعل إسرائيل واليهود والكنيسة المسيحية في ظل الأيام الأخيرة.