“ميغاتريندز آسيا: ثمانية توجهات آسيوية تعيد تشكيل عالمنا”
في كتاب “ميغاتريندز آسيا” من تأليف جون نايزبيت، يقدم لنا نايزبيت مزيجًا من النقد الحاد والنظرة الشاملة كما فعل في كتبه السابقة عن الميغاتريندز، حيث يصف الأحداث الدرامية التي تجري الآن في آسيا حيث توسعت الدول الوطنية المعزولة سابقًا في اقتصاداتها الفردية وطوّرت تآزرًا قويًا جديدًا يعمل لصالحها المتبادل. على الرغم من أن الولايات المتحدة ما زالت تركز على أوروبا، يوضح نايزبيت لماذا لا يمكن مقارنة انهيار الاتحاد السوفيتي وتشكيل الاتحاد الأوروبي بأهمية تحديث آسيا الذي سيكون له تأثير عميق على الأعمال التجارية الأمريكية. في غضون خمس سنوات، يكتب، سيكون الناتج المحلي الإجمالي المجموع في آسيا ضعف الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا وسيمثل ثلثي الاقتصاد العالمي بأكمله. في القرن الواحد والعشرين ستصبح آسيا منافسنا الرئيسي والمستهلك الرئيسي للسلع والخدمات الأمريكية.
من بين التوجهات الرئيسية التي تعلن عن هذا التحول الملحوظ هي التحول من أولوية الدول الوطنية إلى شبكات الأعمال، ومن الاقتصادات المستندة إلى التصدير إلى الاقتصادات المدفوعة بالمستهلك، ومن الصناعات التي تعتمد على العمالة إلى التكنولوجيا العالية. أضف إلى ذلك التغيرات الاجتماعية الناشئة من زيادة الفردية، والتحضر السريع، وظهور المرأة، وسيصبح واضحًا في أي اتجاه تتجه آسيا. ولكن بينما كانت سريعة في تكييف التكنولوجيا الغربية، يشرح نايزبيت، رفضت آسيا التشكيلات السياسية والاجتماعية الغربية التي تتعارض مع تراثها وتقاليدها. آسيا تقوم بالتحديث بطريقة “آسيوية”.
سيؤثر كل هذه الميغاتريندز بشكل عميق على الطريقة التي تقوم بها آسيا بالأعمال مع الغرب – والطريقة التي تقوم بها أمريكا بالأعمال مع آسيا. هناك فرص غير مسبوقة و، يحذر نايزبيت، تحديات هائلة. بوصفه مراقبًا ذكيًا للمشهد الآسيوي لثلاثة عقود، يوضح هذه المصاعب والفرص، مستفيدًا من مجموعة واسعة من المصادر المطلعة ومقابلاته الشخصية مع القادة السياسيين، والمفكرين، ورجال الأعمال والنساء من العديد من الدول. بفضل قدرته الفريدة على وصف القضايا والأحداث المعقدة بمصطلحات واضحة دون تشويه أو تبسيط مفرط، نايزبيت مرة أخرى في طليعة الرؤساء، يتنبأ بتحول عالمي لمركز الجاذبية الاقتصادي، والسياسي، والثقافي للعالم الذي سيكون له عواقب هائلة علينا جميعًا.
“ميغاتريندز آسيا” ينتمي إلى فئة الأعمال والاقتصاد، الدولية، العامة، وهو من نشر سيمون آند شوستر، صدر في شهر يناير عام 1996.