يعتبر عقار توباماكس (Topamax) من الأدوية التي تُستخدم بشكل شائع في الوقاية من الشقيقة (الصداع النصفي). هذا الدواء ينتمي إلى مجموعة من العقاقير تُعرف باسم مضادات الاختلاج، التي تُستخدم أساساً في علاج حالات الصرع، لكنها تُعتمد أيضاً كخيار فعال للتحكم في نوبات الصداع النصفي عن طريق تقليل تكرارها وشدتها.
فعالية توباماكس من خلال تجربة مريض
من خلال استعراض تجربة أحد المرضى الذي استمر في تناول توباماكس بجرعة تصل إلى 300 مجم/اليوم لمدة 15 عاماً، يظهر أن فعالية الدواء في البداية كانت جيدة إلى حد ما. المريض أشار إلى أنه كان يتناول 150 مجم ليلاً كآخر جرعة له، إلا أنه في نهاية المطاف قرر التحول إلى دواء آخر وهو ليريكا (Lyrica) الذي يُعتبر أيضاً من مضادات الاختلاج، وذلك بعد ملاحظته لمجموعة من الأعراض الجانبية المزعجة التي ترتبط باستخدام توباماكس.
الأعراض الجانبية لعقار توباماكس
وفقًا لتجربة هذا المريض، ظهرت لديه مشاكل عدة بسبب الاستخدام المطول لتوباماكس، أهمها:
- ضعف الذاكرة: أشار المريض إلى أنه مع مرور الوقت، أصبح يواجه مشاكل في تذكر الأمور لفترات قصيرة، حيث ذكر أنه كان يجد صعوبة في تذكر شيء ما لمدة ساعة. هذا العرض معروف نسبيًا مع استخدام توباماكس، حيث أن العقار قد يؤثر على الوظائف الإدراكية لدى بعض المرضى.
- فقدان القدرة على استرجاع الكلمات: لاحظ المريض أن توباماكس أثر على قدرته على التعبير والتحدث بطلاقة، حيث كان يجد صعوبة في استرجاع الكلمات المناسبة أثناء الحديث.
- ضعف الانتصاب: بالإضافة إلى المشاكل الإدراكية، ذكر المريض أنه تعرض لمشاكل في الانتصاب خلال السنوات الثلاث الأخيرة من تناوله لتوباماكس، وهو أثر جانبي آخر قد يصيب بعض المرضى عند استخدام هذا العقار.
الانتقال إلى ليريكا
عقب مواجهة هذه الآثار الجانبية مع توباماكس، قرر المريض التحول إلى دواء آخر وهو ليريكا (Lyrica) بجرعة 100 مجم/اليوم. وجد المريض أن ليريكا أكثر فعالية مقارنة بتوباماكس في السيطرة على الشقيقة، إضافة إلى أنه لم يواجه نفس المشاكل المتعلقة بالذاكرة أو الوظائف الجنسية التي عانى منها مع توباماكس.
وأشار المريض أيضًا إلى أن تكرار نوبات الصداع النصفي قد قل من 5 نوبات أو أكثر في الأسبوع إلى 2 أو 3 نوبات أسبوعيًا، مع توقعه زيادة الجرعة إلى 300 مجم يوميًا من ليريكا للحصول على نتائج أفضل.
تقييم فعالية توباماكس
من خلال تجربة هذا المريض، يُعطي عقار توباماكس تقييم فعالية قدره 6 من 10. وهذا التقييم يُعبر عن رؤية المريض لمدى استجابة جسده للعلاج واستفادته منه في الوقاية من الشقيقة، لكنه يعكس أيضًا الآثار الجانبية التي قللت من رضاه عن الدواء وجعلته يبحث عن بديل.
موافقة الهيئات التنظيمية على توباماكس
تمت الموافقة على توباماكس كدواء وقائي للشقيقة من قبل اللجنة الدولية للأدوية في 25 ديسمبر 2013. وبهذا التاريخ أصبح الدواء متاحًا للاستخدام السريري بجرعات تتراوح وفقًا لحالة المريض الفردية واستجابة جسمه للعلاج.
عدد الوصفات الطبية لعقار توباماكس
تم وصف توباماكس 43 مرة في السياقات السريرية المختلفة، وهو عدد يعكس انتشار الدواء في العلاجات الوقائية للشقيقة، لكنه قد يُعتبر منخفضًا نسبيًا مقارنة بأدوية أخرى تُستخدم على نطاق واسع في الوقاية من الصداع النصفي أو الأمراض العصبية الأخرى.
الخلاصة
عقار توباماكس قد يُعتبر فعالًا نسبيًا في الوقاية من الشقيقة، لكنه مرتبط بمجموعة من الأعراض الجانبية التي قد تؤثر على جودة حياة المريض على المدى الطويل، مثل ضعف الذاكرة، وفقدان الكلمات، والآثار السلبية على الوظائف الجنسية. بناءً على تجربة هذا المريض، كان التحول إلى ليريكا بديلاً أكثر فاعلية وأقل في الأعراض الجانبية، حيث نجح في تقليل نوبات الشقيقة مع تحسين الحالة العامة للمريض.