في كتابهم “Family Re-Union: Reconnecting Parents and Children in Adulthood”، يقدم الكتّاب روبرت كاتنر وشارلاند تروتر لقرائهم رحلة فريدة في عالم العلاقات الأسرية، حيث يستعرضان تحديات التواصل بين الأبناء البالغين وآبائهم. يستند الكتاب إلى تجارب حياتية حقيقية وقصص من الحياة اليومية، مما يمنح القارئ تفاصيل واقعية وقيمة حول كيفية تجاوز تلك التحديات.
تتناول صفحات “Family Re-Union” العديد من الجوانب المعقدة للعلاقات الأسرية في مراحل مختلفة من الحياة. يتطرق الكتاب إلى الشعور الشائع بين الكثيرين منا بأن آبائنا يظلون يعاملوننا كأطفال عندما نكبر، وكذلك الحزن الذي ينتاب الكثيرين منا كبالغين حيال اعتقادهم بأن أبنائهم البالغين لا يظهرون اهتمامًا كافيًا بهم.
تعتبر فلسفة الكتاب فريدة، حيث يسعى الكتّاب لاستكشاف كيف يمكن للبالغين وآبائهم بناء اتصالات جديدة على مستوى البالغين وأن يصبحوا أصدقاء أعمق. يقدم الكتاب رؤى قيمة حول كيفية تعزيز هذه الروابط على مر الحياة، من رحيل المراهق إلى الجامعة إلى اقتراب والدين من نهاية حياتهم.
قام الكاتب روبرت كاتنر، المعروف بتاريخه في الصحافة، وشارلاند تروتر، النفساني السريري، بتأليف هذا الكتاب بعدما تعرض ابنهما للرحيل إلى الجامعة وكانت ابنتهما في الصف الثاني من المدرسة الثانوية. تأخذ الرسالة الرئيسية للكتاب أبعاداً إضافية نظرًا للظروف الاستثنائية لكتابته، حيث اكتشفت شارلاند تروتر أنها مصابة بالسرطان خلال عام من العمل على الكتاب. مع تعامل شارلاند مع مرضها ودعوتها لعائلتها إلى مشاركتها في رحلتها، يأخذ الكتاب طابعًا إضافيًا من الأهمية لجميع الذين يواجهون مصيرهم الخاص – سواء كان ذلك بشكل مبكر أو عندما يقتربون من نهاية عمرهم الطبيعية – ويسعون لإصلاح علاقات العائلة.
“Family Re-Union” لا يقتصر فقط على الفئات العمرية الشابة، بل يثبت أنه لا يوجد وقت محدد لبناء روابط عائلية محبة ومحترمة. يعتبر الكتاب أداة لا غنى عنها لجميع البالغين، سواء كانوا في منتصف العمر يسعون إلى إقامة علاقة أفضل مع أبنائهم من التي كانوا عليها مع آبائهم، أو كانوا في سن السبعين يحاولون إعادة الاتصال مع ابنتهم في منتصف العمر. هذه هي مراحل الحياة التي نواجهها جميعاً، ويقدم “Family Re-Union” الأمل بأنه لا يوجد وقت متأخر أبدًا لبناء روابط عائلية محبة ومحترمة.