“توازن القوى” هو عمل رائع من تأليف ريتشارد نورث باترسون، الذي أصبح بفضل تصويره المتقن للقانون والسياسة عند قمة السلطة أحد أهم كتاب الروايات الشعبية. يمزج باترسون بين سرد مثير، وبحث شامل، وفهم متطور للمجتمع المعاصر في رواياته الأكثر مبيعًا، حيث يجسد المشاكل الاجتماعية المتفجرة بحيوية من خلال شخصيات متخيلة بغنى وواقعية مكثفة. وفي “توازن القوى”، يواجه باترسون واحدة من أكثر القضايا احتدامًا في أمريكا – الضرر الفظيع الناتج عن العنف بالأسلحة.
يقرر الرئيس كيري كيلكانون وخطيبته، الصحفية التلفزيونية لارا كوستيلو، أخيرًا الزواج. ولكن يتبع زفافهما مذبحة للأبرياء في انفجار مميت من إطلاق النار، مما يضع تحديًا على زواجهما ورئاسته بطرق مدهشة وشخصية لدرجة لا تُنسى، حتى يقسم كيلكانون بالقضاء على العنف بالأسلحة وسحق أقوى جمعية للضغط في واشنطن – أبناء التعديل الثاني (SSA).
متحالفة مع خصم الرئيس الأكثر إصرارًا، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، فرانك فاسانو الذكي والمتعبث، تعلن SSA الحرب الشاملة على كيري كيلكانون، باستخدام ترسانتها من المال والترهيب والصفقات السرية لتفتيت حملة كيلكانون – و، على أمل، تدمير رئاسته. هذا يشعل لعبة عالية المخاطر من السياسة والمناورة القانونية في مجلس الشيوخ، وقاعة المحكمة، وعبر البلاد، التي يسعى الرئيس الشاب الكاريزمي ولكن الغير مجرب إلى الفوز بها بأي ثمن. ولكن في الصدام الحاد بين العنف بالأسلحة وحقوق الأسلحة، قد يكون الثمن على كيلكانونين أعلى حتى مما تخيل.
وقد يدفع آخرون في خط النار أيضًا الثمن: المحامية المثالية التي اتخذت على صناعة الأسلحة؛ الرئيس التنفيذي المحاصر لأكبر منتج للأسلحة في أمريكا؛ السيناتور الحربي الذي وقع بين طموحات متضاربة؛ السيناتورة الإناث التي تتعرض مهنتها للخطر؛ والشابة المنكوبة التي تناضل للخروج من ظل أختها، السيدة الأولى.
الطرق الدنيئة التي يفتُت فيها المال الديمقراطية ويفسد المسؤولين المنتخبين… النقاش العاطفي بين مؤيدي حقوق الأسلحة ومناهضيها… الصراع القانوني المرير بين شركات الأسلحة وضحايا العنف بالأسلحة… وسائل الإعلام التي تعتمد على التقييمات وتتلاعب بها وتُتلاعب بها – ريتشارد نورث باترسون ينسج هذه الثيمات الجذابة في رواية ملحمية تحركنا بقوتها وعاطفتها وسلطتها.