جمهورية جزر سليمان، المعروفة رسمياً بـ”جزر سليمان”، هي دولة تقع في المحيط الهادئ، تتألف من مجموعة من الجزر والأرخبيلات التي تشكل ما يقرب من 992 جزيرة، منها نحو 347 جزيرة مأهولة. تعد الجزر سليمان موطنًا لتنوع ثقافي ولغوي هائل، حيث يُعد البيدجن الميلانيزي لغة فرانكا متحدث بها بشكل شائع، بالإضافة إلى اللغات الأصلية التي تبلغ حوالي 120 لغة أصلية.
رغم أن اللغة الرسمية المعترف بها هي الإنجليزية، إلا أن نسبة الناطقين بها تتراوح بين 1% إلى 2% فقط من السكان. البيدجن الميلانيزي، المعروف أيضاً باسم “توك بيسين”، هو اللغة الفرنكة الرئيسية والأكثر استخداماً في الحياة اليومية وفي التفاعلات الاجتماعية بين سكان الجزر، ويُعتبر اللغة الثانية لمعظم السكان.
مع وجود مجموعة كبيرة من اللغات الأصلية المتنوعة، تعكس الجزر سليمان ثراءً وتنوعًا ثقافيًا فريدًا. تختلف هذه اللغات الأصلية من جزيرة إلى أخرى وتعكس التاريخ العميق والتطورات الثقافية للشعوب الأصلية في المنطقة. يعتبر الحفاظ على هذا التنوع اللغوي والثقافي تحديًا مستمرًا للسلطات والمجتمعات المحلية، خاصةً مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة.
وبصفتها واحدة من أكثر الدول تنوعًا لغويًا في العالم، تبرز الجزر سليمان كنموذج مثير للاهتمام لدراسة تأثير التنوع اللغوي والثقافي على التطور الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن التحديات التي تواجه جهود الحفاظ على هذا التنوع في ظل التغيرات العالمية الحديثة.